أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، يوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 10328 شهيداً من بينهم 4237 طفلاً و2719 سيدة و631 مسن، فضلاً عن إصابة 25956 في اليوم الـ32 من العدوان المستمر على قطاع غزة.

وأشار، خلال مؤتمر صحفي، إلى ارتكاب الاحتلال 21 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 548 شهيدا لترتفع بذلك حصيلة عدد المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية الى 1071 عائلة.

وذكر أنّ الاحتلال الاسرائيلي قتل 192 كادراً صحيّاً ودمر 40 سيارة اسعاف بالاضافة الى استهداف 120 مؤسسة صحية أخرجت منها 18 مستشفى عن الخدمة و40 مركز للرعاية الأولية بسبب الاستهداف المتكرر ونفاد الوقود.

وبيّن أنّ الاحتلال يوسع حربه واستهدافه لمستشفيات قطاع غزة بشكل واضح، إذ استهدف 7 مستشفيات خلال الساعات الماضية في غزة وشمال غزة راح ضحيتها 13 شهيدا 140 بجراح مختلفة.

ولفت الى تهديد الاحتلال المتكرر لمستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ويطلب اخلاءها فوراً محذّراً أن ذلك يعرض حياة الأطفال المرضى والجرحى لخطر الموت

وأكد أنّ تهديد الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مستشفى الرنتيسي له تداعيات خطيرة على حياة 15 طفل تحت أجهزة دعم الحياة مركز الأورام وأمراض الدم الوحيد المخصص للأطفال والتي انشأته وتشرف عليه مؤسسة إغاثة أطفال فلسطين وهي مؤسسة أمريكية ويتابع 3000 طفل مريض بالسرطان في قطاع غزة.

وأضاف "أنّ تهديد الاحتلال للمستشفى يهدد حياة 38 طفل في قسم غسيل الكلى الوحيد للأطفال في قطاع غزة و كذلك 10 أطفال تحت أجهزة التنفس الصناعي و 20 جريحا بجراحات مختلفة عوضا عن مئات الطواقم الطبية ونحو 6 الاف نازح".

ولفت أنّ الاحتلال الإسرائيلي يمعن في قطع سبل الحياة في قطاع غزة وفي المرافق الصحية حيث باتت الطواقم الطبية كشعبها تفتقد كسرة خبز وبالكاد تجد شربة ماء في مشهد لم يرى العالم له مثيلا من قبل.

وأشار الى عشرات الشهداء والمصابين الذين لا زالوا ملقون على الطرقات بين محافظات شمال قطاع غزة وجنوبه ولا يسمح الاحتلال بوصول سيارات الإسعاف لإخلائهم لافتاً تلقي الوزارة 2450 مفقوداً بينهم 1350 طفلاً لازالوا تحت الأنقاض.

وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بخطوات عاجلة للتنسيق ومرافقة سيارات الاسعاف لإخلاء الشهداء والمصابين من ممرات الموت التي يصنعها الاحتلال الإسرائيلي لقتل المواطنين الذين يجبرهم على التحرك خلالها من شمال قطاع غزة الى جنوبه .

وشدّد بمطالبة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل الفوري على تفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المنظومة الصحية ودعم احتياجاتها الطبية الطارئة والوقود وتمكينها واعطائها الفرصة الكاملة للقيام بوظائفها في انقاذ حياة الاف المرضى والجرحى.

ودعا كافة الأطراف بالعمل الفوري على توفير ممر إنساني آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود والطواقم الطبية وخروج آلاف الجرحى.