أكدّ الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام (أبو عبيدة) استمرار خوض المقاومين اشتباكات مباشرة مع قوات الاحتلال التي تقدمت في عدة محاور من قطاع غزة بعد أيام من المناورات البرية.
وأعلن أبو عبيدة في كلمة مصورة تدمير 22 آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال بقذائف الياسين 105 شديدة الإختراق وبعبوات العمل الفدائي التي دخلت الخدمة في هذه المعركة.
وقال: "هاجم مجاهدونا بمختلف أنواع العبوات والقذائف، ونفذ مقاتلونا عمليات تسلل من خلف خطوط العدو في مناطق الحشد والتجمع وفي محاور التقدم، وقد تمكنوا من قتل العديد من جنود الاحتلال".
وكشف عن دخول طوربيد العاصف لأول مرة هذه الحرب وتمكن سلاح البحرية من توجيه عدة هجمات لعدة أهداف بحرية باستخدامه, مشيراً إلى استمرار كتائب القسام بدك القوات البرية بسلاح قذائف الهاون والرشقات الصاروخية قصيرة المدى، الى جانب الاستمرار في استهداف عمق العدو بصواريخ بكافة المديات.
وأشار أبو عبيدة إلى تقدم قوات الاحتلال بعد أكثر من 20 يوماً من التمهيد الناري مستخدماً كافة أنواع الأسلحة مخلفاً دماراً كبيراً، ومتسبباً بتهجير الآلاف من الشعب الفلسطيني كي يرمم صورة جيشه المهزوم التي حطمتها أيدي المقاومة في السابع من أكتوبر.
وذكر أبو عبيدة أنّه ما إن وصلت قوات الاحتلال البرية إلى خطوط دفاع المقاومة حتى التحمت معها المقاومة وتصدت وما زالت تتصدى وتدافع ضد مخططات هجمات الاحتلال وفي كل المحاور.
وأكد استمرار عمليات الدفاع التي قال إنها ما زالت في بدايتها، مشددًا على وجود مفاجآت لدى المقاومة ستفاجئ بها الاحتلال، واعداً أن تكون غزة مقبرةً لهم ولجنودهم.
وبشّر ابو عبيدة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّ هذه المعركة ستكون نهاية لمستقبله السياسي وبداية لطريق التحرير وكنس الاحتلال، متعهداً له بأن يجثو على ركبتيه في نهاية الحرب.
وفيما يتعلق برواية الاحتلال بتحرير مجندة من أيدي المقاومة، نفى أبو عبيدة ان يكون الاحتلال قد وصل لأي أسير لدى الكتائب لافتاً إن صدقت هذه الرواية فتكون قد حدثت مع إحدى الجهات المنفردة التي بحوزتها أسرى للعدو.
وتابع متهكماً "إذا كان الفاشل نتنياهو يحتفل بتحرير أسيرة واحدة بعد شهر من بداية المعركة، فإنه يحتاج إلى 20 عاماً أخرى ليحرر باقي أسراه بنفس الطريقة".
وأشار أبوعبيدة إلى تدخل بعض الدول من خلال الوسطاء فيما يتعلق ببعض المحتجزين من بعض الجنسيات الأخرى التي لدى المقاومة، معلناً الإفراج عن عدد منهم في الأيام المقبلة انسجاماً مع ما أعلنته المقاومة في بداية الحرب بعدم رغبتها بالاحتفاظ بهم أو استمرار احتجازهم في غزة.
وأكدّ أنّ المقاومة ستبقى عند حسن ظن شعبها بها كما عهدوها دوماً داعياً ايّاهم أن يرفعوا رؤوسهم وهم يتحدون أكبر قوة في العالم، فقال: "سنكون عند حسن ظن شعبنا حتى نهاية هذه المعركة، وحق لكم يا أبناء شعبنا وأنتم تتحدون أكبر قوةٍ في العالم أن ترفعوا رؤوسكم، لقد أعجزتم العالم يا أهلنا في غزة، عن فهم عظمتكم وسرّ قوتكم"
وشدّ أبو عبيدة على أيادي المقاتلين من أبناء الامّة داعياً مجدداً كل شريف لاقتناص فرصة الدفاع عن شرف المسجد الأقصى المبارك.