أعلنت وزارة الصحة، يوم الأحد، عن تجاوز عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى أكثر من ثمانية آلاف، معظمهم نساء وأطفال.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي عقده بمجمع الشفاء الطبي، أن عدد الشهداء ارتفع إلى 8005 بينهم 3342 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 20242 مواطنًا بجراح مختلفة.
وبين القدرة أن الاحتلال ارتكب في الساعات الماضية 56 مجزرة راح ضحيتها 302 من الشهداء غالبيتهم نازحون.
وأكد أن الاحتلال تعمد استهداف عائلات بأكملها، وهو ما أدى إلى فقدان 881 عائلة.
وأشار إلى استشهاد 116 من الكوادر الطبية وتدمير 25 سيارة إسعاف، فضلًا عن استهداف 57 مؤسسة صحية.
ولفت إلى أن عودة الاتصالات كشفت حجم المحرقة التي ارتكبها الاحتلال، إذ تبيّن أن مئات الضحايا من الشهداء والجرحى سقطوا خلال تلك الفترة.
وشدد على أنه لم يطرأ أي جديد في ملف المساعدات الطبية للمستشفيات وفق احتياجات وزارة الصحة.
ودعا الجهات الدولية للعمل فورا على وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته للمستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والنازحين.
وطالب كافة الأطراف بتحمل مسؤولياتها في إجراء التدخلات العاجلة لإسعاف المنظومة الصحية بالأدوية والمستهلكات الطبية والوقود لتمكينها من استعادة وظائفها في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
كما طالب مصر بفتح معبر رفح البري كالمعتاد وإدخال المساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية وخروج الجرحى والمرضى بشكل عاجل.
وذكر أن أعداد آلاف النازحين وتزايدها في المستشفيات يضغط المنظومة الصحية وينذر بكارثة صحية وخيمة على الجرحى والمرضى ضعيفي المناعة.
وكشف عن رصد آلاف الحالات المصابة بأمراض جلدية ومعدية والانفلونزا والجدري المائي والاسهال، محذرًا من انتشار متسارع للأوبئة بين النازحين بسبب شح المياه وقلة النظافة الشخصية والبيئية.
وأوضح أن الكوادر الطبية في المستشفيات لم تغادر مواقعها منذ 23 يوماً وقد استنزفت قواها جراء الأعداد الهائلة من الجرحى على مدار الساعة.
وجدد دعوة كافة الطلبة والخريجين من كليات الطب والتمريض وكذلك المتقاعدين من الأطباء والممرضين للالتحاق فورا بالعمل للمستشفيات.
وناشد أبناء شعبنا الصابر إلى التوجه فورا للتبرع بالدم في كافة المستشفيات وفروع بنك الدم في قطاع غزة.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على توفير كميات كبيرة من وحدات الدم من خارج قطاع غزة لسد حاجة المستشفيات.
