وجهت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا نداء إلى دول الاتحاد الأوروبي حيال الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، محذرة من خطر الوقوع في فخ التواطؤ مع إسرائيل في الإبادة الجماعية.
واستنكرت بيلارا في رسالة فيديو نشرتها عبر منصة "إكس" الأحداث الأليمة التي وقعت خلال الليل في غزة، موجهة حديثها بصراحة نادرة إلى الزعماء الأوروبيين وقالت "بعد هذه الليلة الجهنمية في غزة لدي رسالة بسيطة للغاية لكنها مهمة للغاية للزعماء الأوروبيين: لا تجعلونا متواطئين في الإبادة الجماعية.. تحركوا".
وأعربت الوزيرة الإسبانية عن قلقها العميق من التصعيد في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، خصوصا في المنطقة الشمالية، مطالبة الاتحاد الأوروبي بالتدخل والرد.
وأشارت إلى قطع إسرائيل جميع قنوات الاتصال في قطاع غزة، متهمة إياها بمحاولة التغطية على الجرائم التي ترتكب في القطاع.
وتساءلت بيلارا عن الإمكانيات المتاحة للتدخل ووقف هذا الدمار الذي يحل بالمنطقة، مستشهدة بتساؤلات يطرحها الجمهور الأوروبي القلق من الوضع الحالي "ألا يستطيع أحد أن يفعل أي شيء حيال ما يحدث في غزة؟".
وفي سعيها لتحقيق تغيير حقيقي طرحت الوزيرة مجموعة من الإجراءات العملية التي يمكن للدول الأوروبية اتخاذها، من بينها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وفرض عقوبات اقتصادية، والدعوة لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحكمة الجنائية الدولية.
وتأتي هذه الدعوات في ظل استمرار العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ نحو 22 يوما، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة الآلاف من سكان غزة، أغلبيتهم أطفال ونساء.