اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي على عائلة عكة في منزلها بحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة بوحشية، بعد تفتيشه بدقة وتخريب محتوياته.
وتعرض الشاب عمران أيمن عكة (18 عاما) للضرب المبرح، ما أدى إلى اصابته بجرح في وجهه ورضوض وكدمات شديدة في جميع أنحاء جسده أمس الخميس.
كما اعتدت القوات على والده وعمه وشقيقته بصاعق الكهرباء داخل المنزل، ودفعوا والدته واعتدوا عليها قبل اعتقالها لأنها دفعت الجندي خلال دوسه جسد نجلها عمران.
ويرقد الشاب عمران عكة في منزله قيد الحبس المنزلي لمدة يومين، ويعاني من أوجاع واعياء في جسده، من شدة الضرب الذي تعرض له من قبل قوات الاحتلال الخاصة، بعد إخلاء سبيله ووالدته بشرط التوقيع على كفالة مالية لحين المحكمة.
الشاب عمران عكة يقول لوكالة " صفا"" تفاجأت بمركبة قوات الاحتلال تلاحقني بينما كنت أجلس في الحي، فهربت منهم واختبأت بالمنزل، ثم اقتحمت منزلنا بعنف، بعد تفجير بوابته الرئيسية".
وأضاف أن القوات اعتدت على والدته وشقيقه وشقيقته ووالده وعمه، ثم طرحوه أرضا بعد تقييد يديه، وداسوا جسده بأحذيتهم، وضربوه بآلة حادة" بومة" في وجهه، ما أدى إلى إصابته بجرح فوق عينه قبل اعتقاله.
ويوضح أن القوات نقلته بسيارة الشرطة بعد اعتقاله، وواصلت الاعتداء عليه داخل المركبة بالهراوات وأعقاب البنادق لمدة ساعة، رغم أن المسافة بين منزل عكة ومركز الشرطة خمسة دقائق.
ويلفت إلى أن القوات فتشت المنزل وخربت محتوياته ومزقت المقاعد، وعندما شاهدت علم فلسطين داسته وصادرته وأزالت دعاء" لا اله الا الله" عن جدار المنزل، كما فتشت سطح المنزل بدقة.
أما في مركز الشرطة، فيقول عمران " لحظة وصولي مركز شرطة صلاح الدين بالقدس قامت الشرطة بتفتيشي جسديا، ثم وضعت مياه عادمة من المرحاض لوالدتي، كما اعتدوا علي بالضرب داخل المركز في منطقة خالية من كاميرات المراقبة".
ويشير إلى أن المحقق وجه له تهمة عرقلة عمل الشرطة خلال اعتقاله، ووجود أشياء ممنوعة بالمنزل.
وينوه إلى أن الشرطة أخلت سبيله بشرط الحبس المنزلي لمدة يومين، والتوقيع على كفالة مالية قيمتها 5 آلاف شيكل، علما أن عمران تعرض سابقا للاعتقال عدة مرات.
وبعد الافراج عن عمران عكة، نقل إلى المستشفى الفرنسي بالقدس للعلاج، وبعد اجراء الفحوصات اللازمة وصور الأشعة له أبلغه الدكتور أنه مصاب برضوض خطيرة، وضرورة الاستراحة بالمنزل والذهاب لطبيب عظام وعلاج الطبيعي.
ويوضح عكة أن القوات اعتدت خلال اعتقاله على شقيقته ووالده وعمه بصاعق كهرباء، ووضعت غاز فلفل على وجهه بحجة ازالة الدماء، كما وضعوا الغاز في الماء وأجبروه على شربه دون شفقة ولا رحمة.
من جانبها، قالت والدته رولا عكة"لصفا"" اقتحمت القوات المنزل بعنف ثم صادرت جميع الهواتف من أفراد العائلة، وداهمت غرفة عمران وأعتدت عليه بوحشية، وعندما رأيتهم يعتدون عليه حاولت الدفاع عنه، ثم دفعني أحدهم بقوة وأمسك يدي بشدة، وأقتادني إلى مركز شرطة صلاح الدين بعد وضع القيود بيدي وساقي، وخلال التحقيق وجهوا لي تهمة الاعتداء على جندي".
وتضيف أنها طلبت شرب الماء خلال التحقيق معها في مركز شرطة صلاح الدين، فأحضر لها المحقق ماء وسخ من المرحاض أمام نجلها، وطلبت منه عدم البوح بالأمر لوالدته، وعندما أبلغني اعتدوا عليه بالضرب.
وتشير إلى أن الشرطة أخلت سبيلها لحين المحكمة، بشرط الحبس المنزلي لمدة يومين، والتوقيع على كفالة مالية قيمتها 10 آلاف شيكل.