ناشد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، أصحاب الضمائر الحية في العالم بتأدية رسالتهم الإنسانية والأخلاقية، والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حقنًا للدماء ووقفًا للدمار والخراب.
وأضاف حنا في بيان، أن نتائج هذا العدوان كارثية ومأساوية، وستكون تداعياته على شعبنا أليمة وحزينة، في ظل هذا الدمار الهائل والأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى.
وتابع "ما ذنب هؤلاء الأطفال لكي يُقتلوا بهذه الطريقة، وما ذنب المدنيين الأبرياء لتدمر المنازل عليهم ويتحولوا إلى أشلاء متناثرة؟، إنها جريمة العصر، والوحشية بأقسى صورها، كما ستبقى مشاهد الدمار والموت والقتل في ذاكرة الفلسطينيين والعرب وكل الأحرار في هذا العالم".
وتساءل "إلى متى سوف تستمر هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء من أبناء شعبنا في غزة، وخاصة شريحة الأطفال الذين يتم انتشالهم من تحت الركام، ناهيك عن الذين تيتموا وفقدوا كل أفراد عائلاتهم؟".
وأكد حنا أن هناك شيئًا يتغير في عالمنا لصالحنا كفلسطينيين، فصور الدمار والخراب والموت هي أبلغ من أي خطاب.
وأوضح أن الكثيرين في هذا العالم باتوا يدركون أن ما يحدث في غزة اليوم إنما هو نكبة جديدة وكارثة إنسانية لا يمكن أن يستوعبها عقل بشري.
ودعا إلى وقف هذا العدوان الهمجي، فالشهداء ليسوا أرقامًا، وهم بشر يحق لهم أن يعيشوا بكرامة وحرية، لكن أين الكرامة وأين الحرية مما يحدث اليوم في غزة المنكوبة؟.