web site counter

المرصد الأورومتوسطي: "إسرائيل" تتعمد قصف الأسواق والمخابز لقتل المدنيين

جنيف - صفا

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بشدة استمرار تكثيف إسرائيل هجماتها الجوية على قطاع غزة وقصف تجمعات المدنيين بهدف قتلهم بالجملة بما قد يرتقي إلى جرائم حروب مروعة بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أسقطت ما معدله 22 صاروخ تدميري لكل كيلو متر مربع في قطاع غزة -لا تتجاوز مساحته 365 كيلو متر والمكتظ بأكثر من 2,3 مليون نسمة- منذ بدء الهجوم العسكري غير المسبوق في السابع من الشهر الجاري.

وذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي يتعمد استخدام قوة نارية غير مسبوقة في تاريخ الحروب ويقصف بلا هوادة مناطق سكنية مكتظة بما في ذلك قصف تجمعات للمدنيين بشكل مباشر لإيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوفهم.

وأشار إلى هجمات مروعة خلفت مئات القتلى والجرحى مثل: (مركز تسوق أبو دلال)، والسوق المركزي في مخيم النصيرات للاجئين، والسوق الشعبي في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ومقهى في خان يونس جنوب القطاع.

من جانبها أعلنت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استهداف الاحتلال الاسرائيلي لاكثر من اربعين مبنى تابع لها على الرغم من أنها ترفع علم الامم المتحدة ويفترض أنها محمية من أي هجمات.

أيضاً, هناك ما لا يقل عن 7 مخابز تم قصفهم خلال تواجد مدنيين قبالتها للحصول على الخبز فضلاً عن عشرات دور العبادة ومحيط المستشفيات والمراكز الصحية الى جانب مدارس تأوي نازحين يحاولون إيجاد ملجأ آمن من قصف الاحتلال الاسرائيلي.

وذكر الاورومتوسطي أنه رصد تكثيف قوات الاحتلال لعمليات القصف الجوي والبري والبحري خلال الليل في أنحاء قطاع غزة خلال اليومين الماضيين, حيث اعلن جيش الاحتلال استهدافه ل320 موقعا يوم الاثنين و400 موقعا يوم الثلاثاء, اي بزيادة اكثر من ثلاثة اضعاف مقارنة بالأيام السابقة.

ووثق فريق المرصد العديد من الهجمات الدموية خلال ال24 ساعة الماضية, منها على مبان أسفرت عن مقتل 63 شخصاً على الأقل فضلاُ عن فقدان حوالي 1500 شخص منهم 800 طفل على الأقل يفترض أنهم محاصرون او قضوا تحت الأنقاض .

وأشار الى فرق الانقاذ التي تكافح لتنفيذ مهمتها وسط غارات جوية متواصلة ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات مع محدودية او انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول. لافتا الى تعرض فريق انقاذ تابع للدفاع المدني لغارات جوية اسرائيلية أثناء قيامه بواجبه تجاه رفح مما أدى الى استشهاد احد أفراد الدفاع المدني وإصابة أربعة آخرين مما يرفع عدد الشهداء بين أفراد الدفاع المدني الى 34 .

"أكثر من 5 الاف شهيدا منذ بداية العداون"

قال فريق الاورومتوسطي أنه وثق منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة مقتل ما لا يقل عن 5925 فلسطينياً من بينهم 2420 طفلاً ورضيعاً فضلاً عن 1323 امرأة وإجمالي 5270 مدنياُ فيما أصيب نحو 12124 ألف اخرين بجروح مختلفة.

وأشار الى عدد الوحدات السكنية المدمرة والتي بلغ عددها 39240 اضافة الى تضرر 122300 وحدة سكنية واستهداف 103 مرفق صحي و324 منشأة صناعية و89 مدرسة و81 مقار صحفي و34 مسجد وثلاث كنائس.

وأمام كل هذا التمدير صرح المتحدث باسم المرصد بأن "غزة في النهاية ستتحول الى مدينة خيام, لن تكون هناك مباني"!

ونبّه المرصد الى أن اسرائيل تمارس هذا التصعيد تبعاً لسياستها الإنتقامية ونهجها القائم على الإبادة الجماعية عبر تدمير واسع النطاق للبنية التحتية الأساسية للمدنيين بما ينطوي على مخطط للتهجية القسري المخالف للقانون الدولي والإنساني.

ورأى المرصد ان توالي زيارات زعماء الدول الغربية لاسرائيل هو بمثابة ضوء أخضر لمواصلة حربها الوحشية والاستهتار بحياة المدنيين الفلسطينيين.

/ تعليق عبر الفيس بوك