web site counter

هجوم من اليمين على المؤتمر الصحفي

تحدثن عن تفاصيل حياتهن بغزة.. محتجزتان أفرج عنهما "القسام" ينسفن رواية نتنياهو

القدس المحتلة - ترجمة صفا

روت إسرائيليتان أفرجت عنهما كتائب القسام الليلة الماضية لأسباب إنسانية قاهرة، تفاصيل عملية احتجازهن وتعامل مقاتلي الكتائب معهن، وهو ما نسف رواية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي دأب على ترديدها مؤخرًا.

وقالت "يوخباد ليفشيتس" إحدى المفرج عنهن، خلال مؤتمر صحفي، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن مقاتلي القسام تعاملوا معها بشكل جيد واعتنوا بها وأشرف طبيب وممرض على علاجها الدوري، كما جرى تقديم الطعام المناسب لها ولبقية المحتجزين.

وأضافت "حملوني على دراجة نارية وتجاوزنا السياج الفاصل الذي اخترقوه بعد ان كلّف خزينة الدولة 2.5 مليار دولار دون فائدة، وبعدها انزلونا كيلومترات تحت الأرض وهناك جمعونا في قاعة تضم حوالي 25 شخصا، وقام طبيب بفحصنا وتقديم العلاج المناسب والموازي للعلاج في مستشفياتنا، وقامت نساء مع المقاتلين بالاعتناء بنا وبنظافة المكان، واعتنوا بنظافة المرافق الصحية وعاملونا بشكل محترم".

وردًا على سؤال حول سبب مصافحتها أحد مقاتلي القسام ساعة الإفراج عنها، قالت: "لقد عاملني بشكل جيد وكان لا بد من رد ذلك بالمثل".

وتابعت "لم يتعرض لنا أحد وكان يأتي ممرض وطبيب كل يومين للإشراف علينا ووفروا لنا الدواء وكانوا لطيفين وأطعمونا من طعامهم، جبنة بيضاء وجبنة مقطعة وخيار ، وكانت تلك وجبة ليوم كامل".

وتحدثت عن إخفاق جيش الاحتلال في صد هجوم القسام على الغلاف قائلة: "لقد دفعنا ثمن انعدام المعلومة لدى الجيش والشاباك حول الهجوم، لقد استعدت حماس جيداً لعملية الخطف منذ وقت طويل وقد كنا كبش الفداء الذي قدمه النظام الحاكم للعدو".

هجوم يميني على المؤتمر الصحافي

وبالمقابل تعرض المؤتمر الصحافي إلى هجوم شديد من أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف، محذرين من تداعياته على الدعاية الإسرائيلية ضد حماس في الخارج.

وقال محلل الشئون السياسية في القناة "12" عاميت سيغال إنه: "كان يتوجب أن يتم إرفاق صور لما حل بمنزل المختطفتين بعد الاختطاف حتى نضع العالم في صورة حماس الحقيقية وإنسانيتها المزعومة"، على حد ادعائه.

أما الصحافي والمحلل السياسي "عكيفا الدار" فقال: "بإمكان المرأة التي عادت من الأسر ان تقول ما تريد أينما تريد، ولكن كان على الدولة أن تقنعها وتوضح لها الضرر الذي ستلحقه أقوالها بالدولة، هل يعتقد أحد أن الدولة تقوم بهكذا دور؟".

ورأى الصحافي "العاد سمخيوف" أن حركة حماس استخدمت المحتجزات في أفضل دعاية قد تحصل عليها بالإفراج عنهن.

وقال: "ربما لا تمثل هذه المرأة ما تعرض له بقية المختطفين ولكن حماس استخدمتها في الحرب النفسية على عائلات المختطفين، حيث حصلت مئات عائلات المختطفين على بارقة أمل حول أعزائها في هذه الأيام الفظيعة".

فيما قالت المذيعة في القناة "11" ، غيؤولا ساعر ، في تغريدة لها: "من الذي قرر أن فكرة عقد مؤتمر صحافي لمختطفة لم يمض على خروجها من الأسر سوى ساعات قليلة وخلال الحرب القاسية مع حماس، عبارة عن فكرة جيدة؟".

أ ج/ع ص

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام