أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية والامن الوطني إياد البزم ارتقاء 436 شهيدا منهم 182 طفلاً جراء غارات الاحتلال الاسرائيلي منذ مساء امس وحتى منتصف ظهر اليوم الاثنين.
وكان الاحتلال قد كثف غاراته خلال الـ 24 ساعة الماضية بشكل جنوني، حيث شنت طائرات الاحتلال مئات الغارات في محافظات قطاع غزة كافة في ليلة تعتبر هي الأعنف منذ بداية العدوان.
فيما بلغ عدد المفقودين تحت الأنقاض أكثر من 1500 شخص، وهم في عداد الشهداء يضافوا إلى حصيلة الشهداء التي تعلنها وزارة الصحة.
وأشار الى أن الإحتلال ركز في استهدافه على منازل المواطنين المأهولة بسكانها الآمنين، ما أدى الى ارتقاء المئات من الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال.
وأكد أنّ هدف الإحتلال من عدوانه على غزة هو قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، وتدمير المنشآت السكنية والمدنية.
ولفت إلى أن الاحتلال دمر مدناً سكنية تضم عشرات الأبراج في مناطق: الزهراء، تل الهوى، مدينة الأسرى، المخابرات الكرامة، الندى، العودة، وأبراج نايف، بالإضافة إلى تدمير أبراج سكنية في أنحاء متعددة من محافظات غزة تضم آلاف الوحدات السكنية.
وأشار الى تركيز الاحتلال على تدمير أحياء سكنية بأكملها، خاصة في مخيمات اللاجئين المكتظة بالسكان ومتراصة البيوت.
"قنابل تستخدم لأول مرة"!
قال البزم إن الاحتلال يستخدم قنابل ذات قدرة تدميرية هائلة مخصصة لتدمير التحصينات في المناطق الجبلية، وهي لا تتناسب مع طبيعة المنازل السكنية في غزة، ما يؤدي لتدمير منازل عدة في الغارة الواحدة، ووقوع أكبر عدد من الضحايا وصعوبة استخراجهم من تحت الأنقاض.
وصرّح أن أكثر من 80% من القنابل التي يستخدمها الاحتلال في عدوانه هي قنابل أمريكية الصنع لافتاً إلى الكثافة النارية المستخدمة حالياً من طائرات الاحتلال وآلة حربه لم يسبق لها مثيل في قطاع غزة.
وذكر أن طواقم الأدلة الجنائية وهندسة المتفجرات قامت بـ 338 مهمة إزالة مخلفات قنابل الاحتلال وتحييد خطر قنابل أخرى لم تنفجر.
وأشار الى ان هناك مئات القنابل التي تشكل خطراً على حياة المواطنين كثير منها لم تنفجر ولم تتمكن الطواقم المختصة من الوصول إليها بسبب ضعف الإمكانات وصعوبة الظروف الميدانية بسبب الاستهداف المتكرر.