قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل عدوانها المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ17 على التوالي، للاستفراد بتعذيب المعتقلات داخل السجون، والتنكيل بهن بمختلف الأشكال.
ونوهت الهيئة في بيان، يوم الاثنين، إلى أن إدارة السجون تمادت في تعذيب المعتقلات، مستغلة منع زيارة المحامين والأهل لهن، والتعتيم الكبير على وضع السجون بشكل عام.
ونقلت تفاصيل اقتحام سجن "الدامون" يوم 19/10، من قوة كبيرة من السجانين المدجنين بالدروع الواقية ضد الرصاص، وهم يحملون بأيديهم الهراوات وقنابل الغاز السام والأسلحة، حيث قلبوا الغرف رأسًا على عقب، وإفراغها من كل الأغراض.
وأوضحت أن قوات القمع ضربت المعتقلات بعد رفضهن لما يجري، وعزلت جزءًا منهن، كما أغرقت الغرف بالغاز السام دون مراعاة لوجود القاصرات، والكبيرات بالسن، والمصابات والمريضات، علمًا أن هناك معتقلات يعانين من حساسية وربو.
إلى جانب ما سبق، تخضع المعتقلات لعقوبات مشددة منذ 16 يومًا، تتمثل في منعهن من الاتصال بأهلهن والمنع من الزيارة، ومنع زيارة المحامين، والحرمان من الفورة، والحرمان من الكانتينا، والاستيلاء على كل الأدوات الكهربائية، وتقليص مدة الاستحمام إلى ربع ساعة في اليوم لكل غرفة، والاقتحامات المتكررة للغرف، وتهديدات بالقتل وشتائم مستمرة.
وتنفذ قوات الاحتلال حملة اعتقالات كبيرة، معظمها تحت ذريعة التحريض والنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بلغ عدد المعتقلات الحالي قرابة الـ50 معتقلة في سجن "الدامون"، فضلًا عن اللواتي في التحقيق أو في معبر سجن "الشارون"، وهذا الرقم قابل للتغير في أي لحظة.