دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح، إلى اتخاذ موقف سياسي واضح بإعلان وقف الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، بوصفها شريكًا للاحتلال الاسرائيلي في عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة، وشريكًا في المذابح التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد رباح في تصريح وصل وكالة "صفا" الاثنين، أن الجبهة عبّرت بوضوح عن هذا المطلب أمام القيادة التي سبق لها أن اتخذت موقفًا مشابه له، بوقف الاتصالات مع الإدارة الأمريكية السابقة بعد إعلان "صفقة ترمب"، باعتبار أن ما يفعله الرئيس بايدن أسوأ بكثير مما فعله ترمب.

ودعا إلى إعلان التعبئة الشعبية والمقاومة الشاملة للعدوان في مختلف ساحات النضال الفلسطيني، وتوفير كل العوامل لتأمين وحدة الشارع والميدان في المقاومة، والمواجهة بكل السبل والإمكانات ضد الاحتلال والمستوطنين في الضفة.

وطالب بضرورة تعزيز وحدة المقاومة الشعبية بتشكيل قيادتها الميدانية الموحدة، بمشاركة جميع الفصائل والقوى والمؤسسات الفلسطينية الدولية.

واعتبر أن الشرط الحاسم للانتصار، ومراكمة المكتسبات السياسية في المعركة المستعرة وتعزيز الصمود الشعبي؛ يقتضي التقدم بمبادرات عاجلة وسريعة، لتوحيد الصف الوطني.

وأكد أن ذلك يكون من خلال حوار وطني جاد، كأولوية وطنية في هذه المرحلة لإدارة المعركة بنسقٍ موحد وأداء متقدم، وترابط بين كافة أشكال المقاومة الشعبية، لوقف العدوان وإلحاق الهزيمة بأهداف حكومة التطرف اليمينية، ومن خلفها الإدارة الأمريكية التي كشفت عن عداءها السافر للشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، كما أقرتها الشرعية.