حذر المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي بالسعودية، من حدوث كارثة إنسانية وبيئية وصحية في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه.
وأعرب المؤتمر، في بيان أصدره في ختام أعماله بمدينة جدة، عن الاستنكار الشديد للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
وأدان سقوط الضحايا من المدنيين وتدمير البيئة ومقوّمات الحياة واستهداف المستشفيات والمؤسسات التربوية والثقافية والعلمية والبنى التحتية في القطاع، وفرض الحصار الكامل عليه، ودعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وهو ما يتنافى مع القانون الدولي الإنساني.
وأكد ضرورة حماية المدنيين، وتوفير احتياجاتهم الإنسانية الضرورية، بما فيها الحق في التعليم والرعاية الصحية، وفتح المجال لإيصال المساعدات والرعاية الطبية والإغاثية الأساسية اللازمة لسكان غزة.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك السريع لوقف سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وكانت رئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، أكدت خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر، أن قطاع غزة يتعرض لكارثة بيئية وصحية.
واستعرضت صورة الوضع البيئي في فلسطين، مشيرة إلى أن فلسطين تواجه تحديات تدمير البيئة بكل عناصرها من خلال آلة الحرب الإسرائيلية التي تشن حربًا شعواء على قطاع غزة، تستهدف مقومات الحياة كافة.
بدوره، أكد وزير البيئة السعودي، رئيس المؤتمر عبد الرحمن الفضلي، أن الدول الإسلامية ملتزمة بالتعاون والعمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية العالمية، مدينًا العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن تضامن السعودية مع الشعب الفلسطيني جراء ما لحق به من معاناة بالغة بسبب العدوان الإسرائيلي غير الإنساني وتأثيره على الحياة الإنسانية والبنية التحتية والبيئة.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف مسؤول والالتزام بالقانون الدولي والإنساني، إضافة إلى تضامن المملكة العربية السعودية مع المملكة المغربية ودولة ليبيا، لمواجهتهما آثار الكوارث الطبيعية الأخيرة التي ضربت أراضيهما.
وأبدى وزراء البيئة، في كلماتهم، تضامنهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، محذرين من كارثة إنسانية وبيئية وصحية في قطاع غزة من خلال تدمير البيئة ومقومات الحياة، عبر استهداف المستشفيات والمؤسسات التربوية والثقافية والعلمية والبنى التحتية في القطاع، وفرض الحصار الكامل عليه.
وعقد المؤتمر تحت شعار "نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي" بتنظيم من وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية، وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وبمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالشأن البيئي.