استشهد ستة شبان بقصف من طائرة مسيرة على مجموعة من الشبان في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، خلال اجتياح الاحتلال المستمر للمخيم منذ منتصف الليلة الماضية.
وأكدت وزارة الصحة في بيان مقتضب وصل وكالة (صفا) نسخة عنه: استشهاد ستة شبان بطائرة مسيرة وجهت صوب مجموعة من الشباب في مخيم نورشمس، ما أدى لإصابة العشرات بجروح مختلفة، وتم نقل الشبان الجرحى الى مستشفى ثابت ثابت في المدينة، وحاولت الطواقم الطبية انعاشهم لكن ستة منهم ما لبثوا أن فارقوا الحياة".
وبارتقاء الشهداء الستةة يرتفع عدد شهداء طولكرم هذا اليوم لسبعة بعد استشهاد الفتى طه محاميد برصاصة في الرأس (16 عاماً) في ساعات فجر اليوم، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الاسعاف من التقدم لإسعافه لأربعين دقيقة، وترك ينزل حتى استشهد.
وأكدت وزارة الصحة : "فيما وردتنا إشارة إلى وجود شهداء آخرين لم تستطع سيارات الإسعاف نقلهم إلى المستشفى".
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بطولكرم، بأن طواقمها تعاملت مع 25 إصابة، من بينها 17 إصابة بالرصاص الحي، مضيفة بأن هناك العديد من الإصابات التي لم تستطع مركبات الإسعاف الوصول إليها، بسبب احتجازها ومنعها من المرور، والوصول الى منطقة الاستهداف.
ويشير مراسلنا : " أنه ومنذ ساعات منتصف الليلة الماضية يواصل الاحتلال عمليته العسكرية على مخيم نور شمس، بعد اقتحام المدينة بعشرات الآليات، واعتلاء القناصة أسطح البنايات المرتفعة المحيطة بالمخيم، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين المقاومين، وأعطب المقاومون خلالها إحدى الآليات بعبوة متفجرة، كما نجحوا بإسقاط أحدى الطائرات المسيرة".
وأكد مراسلنا : " أن قوات الاحتلال قطعت التيار الكهربائي عن المخيم وشرعت بعمليات تفتيش لبعض منازلها، محدثة دماراً كبيراً في محتوياتها، ومن بينها منزل النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي، الذي اعتقل الاحتلال نجليه براء قرعاوي وعبد الرحمن قرعاوي، وتم نقل النائب قرعاوي للمستشفى بعد انخفاض حاد في مستوى السكر بالدم، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين عز الدين ابو دية، وسامر جابر".
وأكد مراسلنا: " أن قوات الاحتلال وبعد فشلها من اعتقال المقاومين شرعت بتجريف البنية التحتية لبعض شوارع المخيم وتدميرها، وما تزال العملية مستمرة حتى إعداد هذا الخبر".