أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيروت، أن معركة (طوفان الأقصى)، التي تسطرها كتائب القسام والمقاومة ويحتضنها شعبنا على امتداد الوطن وخارجه، هي حقٌّ مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت وتقاعس العالم في وضع حدّ لإرهابه المتصاعد، وتنكرّه لكافة حقوق شعبنا وتطلعاته في تحرير أرضه والعودة إليها.
وقالت الحركة خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت يوم الأربعاء، إن شعبنا الذي تعرّض لأبشع المجازر والمذابح الهمجية بفعل الكيان الإسرائيلي، منذ أكثر من سبعة عقود، لم تنكسر إرادته ولم تضعف عزيمته في مقاومة الاحتلال، بل زادته إصرارًا على المضي قدمًا في الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة.
وأشادت بالصمود الأسطوري لأهالي غزّة، واحتضانهم والتحامهم مع المقاومة، وثباتهم وصمودهم على أرضهم، ورفضهم النزوح والتهجير عن أرضهم.
وأصاف أن أهالي غزة يكتبون اليوم بدمائهم وجهادهم وتضحياتهم الانتصار للقدس والأقصى، والدفاع عن كرامة وشرف الأمَّة قاطبة.
وحملت الحركة الإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة والمنحازة للاحتلال، المسؤولية الكاملة عن المجازر المروّعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا في قطاع غزَّة.
وأكدت أن الضوء الأخضر والدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والإعلامي الذي تلقاه الاحتلال من الإدارة الأمريكية، وإنَّ الانحياز والتواطؤ الغربي مع عدوانه ضد أهلنا في غزّة، وفشل مجلس الأمن في تبني قرار وقف إطلاق نار إنساني، سيبقى وصمة عار تلاحقهم، وتكشف انحيازهم لقتلة الأطفال والنساء، وتعرّي سياسة ازدواجية المعايير في تعاملهم من قضية شعبنا وحقوقه المشروعة.
وتابعت "لقد فشلت دعاية الاحتلال وسياسة التضليل الإعلامي الصهيونية الأمريكية الغربية في شيطنة المقاومة وشعبنا، واتّضح اليوم حقيقة من يمارس الإرهاب والقتل والإبادة الجماعية ضدّ الأطفال والنساء والمدنيين العزّل".
ودعت إلى الوقف الفوري للعدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة.
وطالبت الدول والأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم بالتحرّك الجاد والمستمر لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة.
ودعت إلى فتح المعابر لإدخال قوافل المساعدات الإغاثية، الإنسانية والطبية والغذائية، وسرعة تأسيس مشافٍ ميدانية متكاملة الخدمات لإنقاذ مستشفيات غزّة ودعم استمرارها في تقديم خدماتها للجرحى والمصابين.
كما دعت وكالة "أونروا" إلى عدم التخلّي عن مسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في قطاع عزّة، ومباشرة عملها في كل المجالات الصحية والتعليمية وغيرها.
وأهابت بشعبنا في الضفة الأبية، وأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48، إلى الانتفاض في وجه العدو والاشتباك معه في كل المدن والقرى والمخيمات.
وحثت الأمة العربية والاسلامية، وأحرار العالم على الاستمرار في مظاهراتهم واعتصاماتهم وفعالياتهم الرّافضة لحرب الإبادة والعدوان الصهيوني على قطاع غزّة.
ودعت شعبنا الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى النفير والاحتشاد والتظاهر في كل المدن والساحات في يوم الجمعة القادم، ليكون يومًا مشهودًا لطوفان أمتنا الحرة نصرة لفلسطين، ورفضًا للإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.
كما دعت أحرار العالم في كل الدول، إلى التظاهر في يوم الأحد القادم، بحشود هادرة نصرة لعدالة القضية الفلسطينية، ورفضًا للمجازر ولجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالبت بطرد سفراء الاحتلال في كل العواصم العربية والإسلامية، ووقف كلّ أشكال التطبيع والتنسيق والتعاون معه، وتفعيل كافة أشكال المقاطعة ضدّه، واتخاذ خطوات جادة لعزل هذا الكيان ومنع محاولات إدماجه في جسم أمتنا العربية الإسلامية.
واكدت على ضرورة تحرّك السلطة الفلسطينية والمنظمات الحقوقية أمام المحكمة الجنائية الدولية لرفع دعاوى عاجلة لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ومجازرهم وسياسة الإبادة الجماعية التي ارتكبوها ضدّ شعبنا الأعزّل، وآخرها المجزرة في مستشفى المعمداني.
وثمنت قرار إلغاء القمَّة التي كانت مقرّرة اليوم، مع الرّئيس الأمريكي الداعم للاحتلال والشريك في حرب الإبادة الوحشية التي يتعرّض له شعبنا.
ودعن إلى رفض الانحياز الأمريكي وتفعيل كل أشكال تمكين شعبنا من الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، حتى زواله وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ووجهت تحيّة الفخر والاعتزاز لأهالي قطاع غزّة ولرجال كتائب القسام وأبطال المقاومة القابضين على زناد الدفاع عن أرضنا وقدسنا وأسرانا.
وشددت على أن "طوفان الأقصى" مستمر، وتلاحم شعبنا متواصل، حتى تحقيق تطلعاتنا في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.