فند المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استمرار الاحتلال الإسرائبلي في بث الأكاذيب الإدعاءات حول النازحين من شمال غزة.

واوضح رئيس المكتب سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي بغزة يوم الاثنين، أن آخر هذه الأكاذيب ما نقلته صحيفة "الواشنطن بوست" أمس الأحد عن ناطق باسم جيش الاحتلال بنزوح ٦٠٠ ألف مواطن من  شمال غزة، باتجاه ما زعم أنها (مناطق آمنة) جنوب غزة.  

وأضاف أن هذا الناطق تناسى أن (المناطق الآمنة) التي يتحدث عنها يتم قصفها بأطنان القنابل شديدة الانفجار ومحو مربعات سكنية كاملة، تماما كما هو الحال في كافة مناطق القطاع.
وأشار إلى أن هذه المناطق شهدت عشرات المجازر بحق العائلات الفلسطينية، ومنها عائلات استجابت لتهديد الاحتلال وانطلت عليهم حيلته فنزحوا باتجاه الجنوب بحثا عن الأمان من القصف، فلحقهم غدره وجرائمه مثل عائلات: غباين وبدوي وأبو حليمة وجحا والعجرمي.

ولفت إلى أنه لم يستثن جيش الاحتلال المرافق الصحية والمستشفيات في هذه (المناطق الآمنة) من التهديد بالإخلاء والإنذار بالقصف مثلما حدث مع المستشفى الكويتي برفح،  ما يشكل دليلا إضافيا على كذب الاحتلال وزيف إدعاءاته. 
وتابع "في الوقت الذي ادعى فيه هذا الناطق للواشنطن بوست نزوح ٦٠٠ ألف مواطن من شمال غزة، كان ناطق آخر يصرح في نفس اليوم أن عدد النازحين هو ٥٠٠ ألف نازح، ومتحدث ثالث يقر لشبكة CNN بفشل فكرة تهجير المواطنين وعدم تجاوب الغالبية العظمى من السكان لها، ما أثر على مخطط (العمليات البرية) لجيش الاحتلال حسب قوله". 
وأكد معروف أن هذا التخبط والتناقض في التصريحات يؤكد كذب إدعاءات الاحتلال ويفضح زيف روايته بنزوح هذه الأعداد من شمال غزة.

وأشار إلى أن محافظتي غزة والشمال يقطنها قرابة ١،٣ مليون مواطن، وقد اضطر أكثر من ٥٠٠ ألف شخص منهم للخروج من منازلهم قسرا بسبب القصف والغارات، واللجوء لأكثر من ٩٠ مركز إيواء داخل المحافظتين، فضلا عن حالات نزوح لحوالي ٥٠ ألف شخص لدى الأهل والأقارب، في حين لم يغادر بقية السكان بيوتهم.  
وبين أن هناك ١٢ مركز إيواء في جنوبي قطاع غزة يعانون بسبب عدم توفير"أونروا" أية مواد غذائية او إغاثية لهم حتى الآن.
وذكر أن المئات ممن نزحوا  عادوا أمس إلى محيط مناطق سكناهم بشمال غزة، وأعلن آخرين نيتهم العودة الجماعية خلال الساعات القادمة.

ولفت إلى ما أعلنت عنه إدارة "أونروا" اليوم بأن مجمل النازحين بمراكزها في جنوب غزة قرابة ٤٠٠ ألف نازح من كافة مناطق قطاع غزة.

ورأى معروف أن كل ما يسوقه الاحتلال في هذا الشأن يأتي في سياق الحرب النفسية، ومحاولة تمرير مخططه بالتهجير القسري من قطاع غزة، في ضوء ثبات شعبنا وصموده في أرضه وعدم الاستجابة لتهديدات الاحتلال.