أكد رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، مساء السبت، أن أهل غزة متجذرون في أرضهم ومتمسكون بوطنهم ولن يخرجوا منه، مضيفا "لا هجرة من الضفة ولا من غزة، وأقول لا هجرة من غزة إلى مصر، وأحيي الأشقاء في مصر وأقول لهم إن قرارنا أن نبقى في أرضنا، وإن قراركم هو قرارنا".
وقال هنية، في كلمة له باليوم الثامن من "طوفان الأقصى"، إن المعركة وضعت البداية الحقيقية لزوال الاحتلال، محييا بكل شموخ المقاومة الباسلة على أرض غزة.
وأشار إلى الهزيمة الاستراتيجية التي تلقاها الاحتلال الاسرائيلي في السابع من أكتوبر على أيدي كتائب القسام، والتي أحدثت زلزالا كبيرا في قلب الكيان، مبينا أن ضربة القسام وضعت حداً للسياسة والخطط التي تقوم بها حكومة الاحتلال في الأقصى وفي الضفة وفي غزة.
وأكد أن ما أحدثته المقاومة وعدم تمكن جيش الاحتلال الجبان من مواجهتها جعلته يلجأ إلى ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية ومحاولات التهجير.
ولفت هنية إلى قاعدة ازدواجية المعايير التي تقوم عليها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية من دعم الكيان وتبني الروايات الكاذبة.
وأضاف "هم يعتقدون أن هذا الفعل وبهذه الحرب النفسية وبإنزال الأوراق والاسطوانات التي تمرر على أبناء شعبنا أنهم سيدفعونهم إلى النزوح وإلى الهجرة وإلى الخروج من أرض غزة ولكن هيهات هيهات".
وبين أنه "ليس هناك إلا خط واحد هو خط العودة وتحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة دولته على كلمل تراب فلسطين وعاصمتها القدس، وأن يرفع الحصار والقتل والتدمير عن غزة الأبية".
وحيا هنية أهالي قطاع غزة الذين يقفون في وجه آلة القتل والدمار متمسكين ببيوتهم وجوامعهم، مشيرا إلى أن غزة اليوم تقول كلمتها التاريخية وتثبت حقها في الوطن والأرض والكرامة والعزة.
كما أشاد بالمسيرات التي خرجت وهتفت للمقاومة ولكتائب القسام، داعيا إلى الاستمرار فيها.