قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، يوم الجمعة، المصلين في حي واد الجوز بالقدس المحتلة بقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتدت عليهم بوحشية باستخدام أعقاب البنادق والهراوات.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 6 اصابات في مدينة القدس، منها اصابات اعتداء بالضرب وإصابة بالرأس، و5 اصابات بالغاز المسيل للدموع، وتعاملت معهم ميدانيًا.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي واد الجوز وباب حطة بالبلدة القديمة، بعد أن قمعت المصلين بالغاز المدمع ومنعتهم من التواجد في المكان لأداء صلاة الجمعة والدخول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وتصدى الشبان والمصلين لقوات الاحتلال برشقها الحجارة والمفرقعات بعد قمعهم بقنابل الغاز، واصابة العشرات من السكان بالاختناق جراء استنشاق الغاز.
وفرضت قوات الاحتلال حصارًا عسكريًا حول البلدة القديمة والأقصى ومنعت دخول الرجال إلا من هم فوق الـ70 عامًا إلى المسجد، فيما سمحت للنساء الدخول من كافة الأعمار.
وفي السياق، نصبت القوات حواجز حديدية حول البلدة القديمة وبواباتها والمسجد الأقصى، وأوقفت الشبان وفتشت عددًا منهم جسديًا، ومنعت دخول المصلين للبلدة، ما عدا سكانها بعد تفتيشهم.
واعتدت على المصلين في باب الأسباط بعد منعهم من الدخول إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
فيما شددت قوات الاحتلال على وصول المصلين إلى مدينة القدس عبر الحواجز العسكرية المحيطة بها، ومنعت وصول العشرات منهم إليها، وماطلت بإدخال آخرين، بعد توقيفهم وتحرير هوياتهم وفحصها قبل مرورهم عبر الحواجز.
وفي سياق متصل، تمركزت مدرعات عسكرية عند المدخل الغربي لقرية العيسوية قبيل صلاة الجمعة، واعتدى الجنود على عشرات الشبان بالضرب ومنعتهم من الوصول لمدينة القدس.
وعلى صعيد المسجد الأقصى، انتشرت قوات الاحتلال داخل ساحاته وصحن قبة الصخرة المشرفة ومنعت المصلين من التواجد عند البوائك، وأوقفت المصلين عند بواباته وحررت هوياتهم وفتشت أغراضهم.
وبسبب تشديدات وتضييقات وقمع الاحتلال للمصلين، أدى 5 آلاف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.