web site counter

عبر إغلاق المعابر

مدير المشفى التركي في غزة لـ"صفا": "إسرائيل" تحكم على مرضى السرطان بالإعدام

غزة - خــاص صفا


قال مدير المشفى التركي للسرطان في غزة إن الاحتلال يحكم على مرضى السرطان بالإعدام، كما يترك المرض يستفحل بأجساد المرضى الجدد بمنعهم السفر إلى مستشفيات الضفة الغربية والقدس، بعد إغلاق المعابر خلال العدوان الإسرائيلي المستمر.

وقال الطبيب صبحي السِّكسك مدير المشفى التركي لأمراض السرطان في غزة، لوكالة "صفا": "إن لدينا تحويلات يومية لما يقارب من 140 مريضاً بالسرطان إلى مستشفيات الضفة إما لأخذ جرعات إشعاعية، أو للتشخيص بالإصابة، وهم الأن محرومون، بمعنى لدينا حرمان تحويلات لـ 800 مواطن منذ بداية الحرب.

وأشار إلى أن مرضى السرطان موجودون إما في بيوتهم أو في المستشفى، لكونهم ممنوعون من السفر.

وأضاف "لدينا تحويلات للمصابين الجدد لمعرفة مدى انتشار السرطان في أجسادهم لمعرفة نوع الدواء الذي يجب أن يقدم لهم".

واعتبر مدير المشفى التركي لأمراض السرطان في غزة أن "حرمان هؤلاء من التحويلات الطبية في منتهى المأساة".

وأكد أن المرضى بحاجة لأدوية مسكنة تختلف عن الأمراض الأخرى، وهي غير موجودة في غزة.

وفيما يتعلق بمراجعات بعض المرضى بعد تقطع السبل وتدمير الشوارع، قال  الطبيب: "هناك مشكلة كبيرة جدا وصعبة بطريقة وصول المرضى للمستشفى، وهو ما يشكل خطرا إضافياً على حياتهم".

وتابع "نحن نحاول أن نلبي احتياجات المرضى بما نستطيع من أدوية سواء الموجودين بالمستشفى أو المرضى الذين يستطيعون الوصول الينا".

وطالب الطبيب السِّكسك بوجوب أن يكون هناك نظرة إنسانية وعقلانية ليتلقى هؤلاء المرضى علاجهم"، واصفاً حرمانهم من الدواء بمثابة إعدام بطئ.

وأكد مدير المشفى التركي لأمراض السرطان في غزة أن "المهم بالنسبة لتشخيص المصابين معرفة المستوى الذي وصل إليه المرض، لمعرفة الدواء المناسب لهم، والمريض الذي لا يتلقى علاجه بناء على تشخيصه إما سيستفحل فيه المرض وبالتالي تكون خطورة شديدة على حياته، أو قد يفقدها".

أما عن توفر الأدوية اللازمة للمرضى في قطاع غزة خلال الحرب، أكد أن الأدوية قبل الحرب لم تكن متوفرة بالكمية اللازمة أصلاً إلا القليل منها"، لافتا إلى وجود نقص شديد في الأدوية بأنواعها، فضلا عن الاحتياج إلى تشخيصات أخرى وعلاجات مثل التي تقتل خلايا السرطان، والعلاجات بالإشعاع وبالنظائر المشعة.

وأشار الطبيب إلى أنه "لدينا لا يقل عن 700-800 مريض في الست أيام كان يجب أن يخرجوا خارج الحدود لتلقي علاجهم، وهنا الحرمان الكامل لهؤلاء المرضى هو حكم عليهم بالموت".

وعن رسالته للعالم، قال مدير المشفى التركي لأمراض السرطان في غزة الطبيب صبحي السِّكسك: "الحقيقة أن المجتمع الدولي ظالم في هذه الفترة، ويجب أن نتوجه إلى البشر جميعا ليروا ما يحصل للقابعين في غزة المغلقة بالكامل، وما تعانيه من هجوم من كل الجهات بحراً وبراً وجواً وهدم بيوتها على رأس ساكنيها".

وأكد أن "العالم يجب أن يتوجه دون تردد لإنقاذ المواطنين الذين يقطنون في غزة الأصحاء منهم والمرضى"، مضيفاً "يجب أن يكون هناك وقفة  جادة من كل العالم لحماية المواطنين من هذه الهجمة المخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية".

ط أ/أ ج

/ تعليق عبر الفيس بوك