أكدت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، يوم الأربعاء، أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع مهددة بالتوقف عن العمل خلال ساعات، جراء نفاد الوقود المخصص لتشغيلها.

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام بالشركة محمد ثابت في تصريح خاص لوكالة "صفا"، إن الوضع صعب للغاية، وهناك خشية من توقف المرافق الأساسية المرتبطة بخدمة الكهرباء، وخاصة قطاع الصحة، الأكثر تأثرًا بانقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى إمدادات المياه الصالحة للشرب.

وأوضح أن هذه القطاعات الحيوية ستكون مهددة بالتوقف عن العمل، باعتبارها الأهم في منظومة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وحذر ثابت من مغبة توقف هذه الخدمات، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية، في حال عدم استمرار تشغيل محطة التوليد وتوفير الكهرباء لقطاع غزة، لأن كل الخدمات المرتبطة بحياة المواطنين مهددة بالتوقف.

وبين أن طواقم الشركة تعمل على مدار الساعة لإعادة تأهيل وصيانة وربط بعض الشبكات وإعادة التيار الكهربائي في المناطق المتضررة.

وأضاف أن "حجم الدمار والضرر في شبكات الكهرباء كبير جدًا، وبحاجة لعدة أيام لإصلاحها، ونحن غير قادرين على توصيل الكهرباء المتوفرة حاليًا للأحياء والمناطق المتضررة".

وأشار ثابت إلى أن متوسط العجز في الطاقة يبلغ 87%، وأن كمية الكهرباء المتوفرة من المصادر (65) ميجاوات.

وجددت الشركة دعوتها للمجتمع الدولي وكافة الأطراف بالتدخل العاجل للسماح بإدخال شحنات الوقود اللازمة لتشغيل المحطة وضمان توفير الكهرباء للمرافق الحيوية مثل المستشفيات ومضخات المياه العادمة، ومحطات المعالجة وآبار المياه الصالحة للشرب، ومحطات التحلية، والمرافق الخدمية الأخرى.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أكد صباح اليوم ، أن محطة توليد الكهرباء مهددة بالتوقف خلال ساعات جراء نفاد الوقود.

وقال المكتب في بيان له "إن ذلك ينذر بغرق القطاع في ظلام دامس واستحالة استمرار تقديم كافة الخدمات الحياتية الأساسية التي تعتمد جميعا على الكهرباء، ولن يتسنى تشغيلها جزئيًا بالمولدات في ظل منع إمدادات الوقود من بوابة رفح".

وأطلق نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والإغاثية، بضرورة التحرك السريع لوقف القصف الإسرائيلي المدمر، والتداعي لإمداد قطاع غزة بكل أسباب الحياة.

ويواصل جيش الاحتلال لليوم الخامس على التوالي، شن عدوانًا همجيًا على قطاع غزة، وتدمير للمنازل فوق رؤوس ساكنيها، مما أسفر عن استشهاد 950 مواطنًا وإصابة نحو 5000 آخرين بجروح مختلفة.