بعث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مذكرة سياسية حول معركة "طوفان الأقصى" إلى القادة والرؤساء والزعماء العرب، وإلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وطالب هنية في مذكرته اليوم الثلاثاء، دولنا العربية باعتماد القرارات التي تحمي حقوق شعبنا بمقاومة الاحتلال وحقه بالحرية والاستقلال، وكذلك تخصيص الموازنات لمساندة شعبنا في قطاع غزة.

وأكد على أن "شعبنا الذي لديه تطلعات للحرية والاستقلال، يواجه منذ عام 1948م انتهاكات واعتداءات جسيمة على يد قادة الاحتلال الإسرائيلي وجنوده ومستوطنيه، حيث طالت هذه الانتهاكات كل جوانب حياة الفلسطيني: التهجير والقتل الممنهج والخطف والأسر والاعتداء اليومي والمستمر وانتهاك المقدسات وغيرها الكثير".

وأشار إلى أنه مع وصول اليمين الإسرائيلي المتطرف للحكم في دولة الاحتلال وتبنيه استراتيجية "حسم الصراع"، أصبحت القضية الفلسطينية أمام تحدٍ وجودي يهدد حاضرها ومستقبلها وحقوقنا في أرضنا ووطننا ومقدساتنا.

وشدد على أن حركة حماس حذرت العالم مرارًا وتكرارًا من التهاون عن ردع الاحتلال الإسرائيلي وحكومته الفاشية المتطرفة، وحثت جميع الأطراف للضغط العاجل، لإيقاف هذه الانتهاكات التي تجاوزت كل قواعد القانون الدولي وفي مقدمتها جريمة الاحتلال نفسه، وحرمان شعبنا من حقه في تقرير المصير.

وحذر هنية خلال مذكرته من أن استمرار الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك والسماح لعتاة المستوطنين بتدنيسه وتأدية "الصلوات التلمودية فيه" بشكل يومي وطرد المسلمين والاعتداء عليهم والاستهانة بمشاعر المسلمين على مستوى العالم ووضع خطط للسيطرة على المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا واستمرار الحصار الخانق على قطاع غزة، دفع شعبنا الفلسطيني لأخذ زمام المبادرة في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه الأصيلة، وأطلقت المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي، تسعى من خلالها لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وإنجاز الحرية لشعبنا وحق تقرير المصير واستعاد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى.

ودعا الجميع، دولًا وشعوبًا والأمة العربية والإسلامية للوقوف بجانب الحق الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا والتحرك العاجل وحشد التأييد والتضامن والدعم بأشكاله كافة لحماية الحق الفلسطيني الراسخ والتاريخي.

وأضاف: "لا زال العدو الإسرائيلي يرتكب أبشع المجازر ويستهدف بيوت الآمنين ودور العبادة، ويقتل الأطفال والنساء والعجائز بعد أن فشل جيشه في المواجهة العسكرية، وانهار أمام ضربات المقاومة، ويريد أن يفرغ جام غضبه عبر إبادة أحياء بكاملها".

وشدد هنية على أن الشعب الفلسطيني له الحق الكامل في الدفاع عن نفسه بكل أشكال وأدوات المقاومة المتاحة، وهو حق طبيعي لكل شعب يعيش تحت الاحتلال كفله القانون الدولي، مؤكداً على أن المقاومة في هذا السياق وفي إطار قيمها الدينية واحترامها للقانون الدولي والإنساني ستحترم التزاماتها تجاه المدنيين وخاصة الأسرى منهم.