حملت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الهيئة في بيان يوم الاثنين، أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية حولت المدنيين وممتلكاتهم لأهداف عسكرية يتم تعمد استهدافهم وبشكل عشوائي.
وأدانت الانحياز الأمريكي والدعم العسكري والمالي والسياسي للاحتلال في تجاوز القانون الدولي الذي يعطي حكومة الاحتلال ضوءً أخطر لاستباحة دماء الفلسطينيين.
وحذرت من اتساع الهجمات الانتقامية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ضوء التصريحات العنصرية والتهديدات الخطيرة من قبل القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية لغزة، والاستخدام المفرط للقوة المميتة والعشوائية بحق المدنيين والمنشآت المدنية، الأمر الذي يظهر تحلل الاحتلال من التزاماتها بموجب قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقيات لاهاي وجنيف.
وأكدت على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة المحتل بكل السبل المتاحة، بوصفه حقًا معترفًا به في القانون الدولي.
واستهجنت سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير واستمرار مؤامرة الصمت الدولي والإقليمي على الجرائم البشعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الحربي.
وحثت الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإعلان موقف واضح وصريح تجاه رفض "إسرائيل" عدم الالتزام بتطبيق الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال.
وناشدت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة للانعقاد بصيغة متحدون من أجل السلام لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والاعلان عن برنامج إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة ومنظومة الاستعمار العنصري.
وطالبت الأمم المتحدة ودول العالم لضرورة العمل السريع على توفير دعم مالي كافي يضمن قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على تقديم الرعاية الكافية لأكثر من 70 ألف نازح فلسطيني التجأوا إلى مدراسها في قطاع غزة.
وحثت مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية بضم الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لمسار وملف الجرائم الإسرائيلية التي يجرى التحقيق فيها، بما في ذلك المضي قدمًا وبوتيرة أسرع لبدء التحقيقات الابتدائية ووقف سياسية انتقائية إنفاذ القانون والتسويف والمماطلة في إتمام التحقيقات.
ودعت المنظمات الدولية للعمل الجاد لدعم قطاع الصحة الفلسطينية بغزة بما يلزم من ارسالات ومعدات طبية، خاصة في ضعف إمكانيات القطاع الصحي الفلسطيني المنهك بفعل الحصار الإسرائيلي والعدوان المتكرر علي القطاع .
وطالبت القيادة الفلسطينية بالخروج من مربع الصمت والاصطفاف إلى جانب شعبها، وذلك عبر تدويل الصراع وقطع العلاقات مع المحتل وسحب الاعتراف وإعلان تجسيد الدولة وتشكيل قيادة وطنية موحدة تتولى مواجهة التحديات وتعزيز صمود الفلسطينيين لحين إجراء الانتخابات الشاملة وإعادة بناء منظمة التحرير علي أسس ديمقراطية.
كما طالبت بتحرك دبلوماسي وشعبي للضغط على الحكومات حول العالم من أجل القيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية لوقف استهداف المدنيين وخاصة النساء والأطفال والصحفيين والأطقم الطبية واستهداف المنازل والمنشآت المدنية.
وحثت أحرار العالم وحركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان منع توريد السلاح لـ"إسرائيل" وفرض العقوبات عليها.
ودعت الهيئة الدولية، دول العالم للتدخل لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ومنع اتساع العدوان الإسرائيلي.