انهار الشيقل الإسرائيلي أمام الدولار الأمريكي اليوم الاثنين، على وقع ضربات عملية "طوفان الأقصى".

وقال الصحفي المختص في الشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر: "إن الشيقل شهد هبوطًا ووصل إلى 3.93 قبل افتتاح السوق، وحاليًا استرد بعض قوته ليقف عند 3.90، عازيًا هذا التراجع إلى الإصلاحات القضائية والمشاكل السياسية بين المعارضة والإئتلاف الحكومي الإسرائيلي، وجاءت عملية "طوفان الأقصى" لتكون سببا بأن يرتفع الدولار مقابل الشيقل إلى 4 شواقل.

وأكد أن هذا المستوى المنخفض من الشيقل لم نشهده منذ مارس عام 2016.

لكن أبو قمر شدد على أن القضية لم تعد دولار وشيقل أو ارتفاع وانخفاض لأحدهما، وإنما قضية اقتصاد بأكمله، وأمس كان كارثة كبيرة في بورصة "إسرائيل"، تسببت بخسارة 20 مليار دولار خلال ساعات، أي ما يشكل 8% من قيمة رأس المال في السوق المحلي.

وأشار إلى تراجع في الاستثمارات الكبيرة، مبينًا أن هذا التراجع ليس من الممكن الخروج منه بسهولة.

ولفت إلى أن وكالة "موتس" ستخفض التصنيف الإئتماني الإسرائيلي، بمعنى أن تكلفة أن استثمارات أو قروض تريد أن تحصل عليها "إسرائيل" ستكون مكلفة وكبيرة جدًا.

وأفاد المختص الاقتصادي بأن وكالات أخرى ستسير على هذا النحو، مما سيشكل عائقًا كبيرًا لحكومة الاحتلال في كيفية تدبير الأمور مع تراكم كل هذه الديون والتكاليف.