بدأت عصر اليوم الجمعة، فعاليات مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة الجهاد الإسلامي الـ36 في كلٍ من غزة وطولكرم وبيروت ودمشق.
وانطلق المهرجان الذي حمل عنوان: (الشهداء بشائر النصر) بكلمة، محمد عز الدين، نجل الشهيد طارق عز الدين، بكلمة عن عوائل الشهداء في مهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي.
وفي كلمة عوائل الشهداء التي ألقاها نجل القيادي الشهيد طارق عز الدين، قال: في هذا المقام العزيز الذي تنحازون فيه جميعاً الى خيار الدم والشهادة، الى البنادق المصوّبة نحو المشروع الصهيوني الآثم، بأجسادكم الطاهرة ودماؤكم العزيزة ترسمون ملامح النصر، تحية لكم يا عوائل الشهداء الذين أسلموا نفوسهم في سبيل الله، وأكملوا طريق النصر وشيدوه بدمهم، أولئك الذين ألقَوا الدنيا وراء ظهورهم، وبرزوا بصدورهم للسماء معلنين تجارةً مع الله لن تبور، ومجاهدين في سبيله مقسمين بدمهم أن ترجع البلاد، والّا تظل القدس مجللةٌ بالعار ورايات خيبر، ويقسمون بأن تظل كلمة الله هي العليا، وكلمة المحتل هي السفلى.
وأضاف عز الدين: إن أبناءَكم الشهداء ما زالوا منارات في درب الحرية وطريق الجهاد، وكذلك أنتم، وهنا لن نرثي شهدائنا، فالمراثي ماتت على أفواهنا، وحناجرنا تشتد في تلبية النداء، لأنه دين الله ومنهج رسوله، ولأنها فلسطين، فإنا هنا باقون حتى آخر نفس، رغم الجرح الغائر في قلوبنا، إلا أننا سنسابق الزمان ونطوي المكان، ويُسمع أولنا آخرنا في نداء واضح ...
وقال: في مقام الشهادة العظيم، والانحياز إلى الشهداء تحيتنا لمن قاتلوا كالبنيان المرصوص، فشفى الله بهم صدور المؤمنين، تحية لمن عقدوا لواء وحدة الساحات وثأر الأحرار، وبأس جنين وثأرها، ومضوا قُدماً ولم يعرفوا خسارةً بقتالهم وقتلهم، لأن شعارهم إن الموتَ للمؤمنين عادة، وكرامتنا من الله الشهادة.
وأضاف عز الدين: إننا على موعد مع النصر، الذي يتفتح في جنين وغزة ونابلس، وطولكرم وقلقيلية، ورام الله والخليل وأريحا، وفي القدس وكل ربوع الوطن.
وأشار إلى أن الضفة وكتائبها اليوم، تكتب اسمها نقشاً في قاموس الشهادة والتضحية، ولم تزل تقدم روحها بين يدي فلسطين، وكتائبنا المظفرة هناك ستبقى في توهجها، وتزداد في اشتعالها بإذن الله حتى نرى نصراً مؤزراً، ولِمَ لا تكون هكذا، وقد كان زيت قناديلها دم الشهادة الأطهر والأقدس، وكان نجوم سماؤها أرواح الشهداء، الشهيد القائد مجدد العشق جميل العموري وعبد الله الحصري، وأبو بكر الجنيدي، وإبراهيم النابلسي ومتين ضبايا وسيف أبو لبدة، ومحمد السعدي أبو الأيمن، ومهند الحلبي وضياء التلاحمة، وبطل القدس معتز حجازي، وهذه القائمة الأكثر بهاءً وضياء.
وذكر أن قانون المشاغلة، ووحدة الساحات هي حقيقتنا التي لن تبقي لوهمهم شيئاً، وواقعنا الذي سيترك خيالهم أثرا، إن الكرامة لا تكون إلا بضرب الحديد، والقمح مرٌ إن جاءنا من حقول العبيد.