اختتمت جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، أعمال مؤتمرها الدولي السادس والعشرين بعنوان "الأرض والشعب والثقافة"، والذي عقد على مدار سبعة أيام متتالية.
وشارك في المؤتمر نخبة واسعة من الأكاديميين والفنانين والخبراء والمختصين من العديد من الخلفيات والاختصاصات من مختلف أنحاءالعالم (فلسطين، الولايات المتحده الأميركية، السويد، كندا، ألمانيا، مصر، البرازيل، المكسيك، المملكة المتحدة، إيطاليا، مالطا، فرنسا،اليونان، المكسيك، اسكتلندا، هولندا، أيرلندا، قبرص، اليابان).
واختتم المؤتمر بجلسة ختامية ترأسها مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة القس البروفيسور متري الراهب، قائلا: "لقد كان أسبوعا حافلا بكل معنى الكلمة فالأوراق المحكمة التي قدمت من قبل 67 عالما من 25 دولة، والعروض الفنية التي جمعت فلسطين مع العالم، ووضعت فلسطين على خارطة العالم البحثي والفني، وكجامعة متخصصة بالفنون والثقافة والتصميم كان للفن دور مهم كي نعطي فلسطين اللون الذي يليق بها وبحضارتها".
بدورها، أشارت نائب رئيس جامعة دار الكلمة للتنمية والتطوير رنا خوري إلى أن المؤتمر ليس نتاج مبادرة معزولة، ولا يتم تنظيمه في فراغ، إنما هو جزء من التقليد العلمي الأكاديمي والذي ابتدأت به جامعة دار الكلمة منذ أكثر من 25 عاما، وهذا المؤتمر هو استمرارية لسلسلة من المؤتمرات والتي بدأت عام 2005 باستكشاف موضوع "تشكيل المجتمعات في أوقات الأزمات: روايات الأرض والشعوب والهويات".
وأضافت: "في مدينة بيت لحم الصغيرة، وفي مؤسستنا الفتية هذه، تلعب المساعي العلمية/ الإبداعية/ الفنية/ التعليمية دورا يوميا للسرد والتحليل للتحليل وإنشاء وبناء الروابط والعلاقات والتحالفات والانخراط في التصورات الفردية والجماعية من أجل تحقيق العدالة والحرية".
وأضافت: قصة فلسطين مع ضياع الأرض وتشريد مئات الآلاف من البشر عام 1948، هي قصة تردد صداها في أراض أخرى وبين شعوب أخرى، ولهذا السبب، من الضروري أن نجتمع جميعا لنفحص عن كثب كيفية تأثرنا جميعًا بهياكل التهجير والقمع كالاستعمار الاستيطاني، والعنصرية، والاحتلال والأنشطة العسكرية الأخرى، وغيرها.
وفي البيان الختامي، عبر المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في المؤتمر ولزيارتهم فلسطين في هذا الوقت بالذات، ولقد خرج المؤتمر بعدة توصيات أهمها: العمل الجماعي في الأعوام المقبلة مع التركيز على دور الفن في مقاومة الاستعمار الاحلالي ليس في فلسطين فقط، بل في كل الشعوب المستضعفة".
وقدم المشاركون خلال المؤتمر 67 ورقة علمية محكمة من علماء وأساتذة والذين أتوا من 5 قارات من 25 دولة و60 جامعة في العالم.
وتخلل المؤتمر العديد من العروض الفنية والثقافية، وجولات سياحية، إضافة إلى افتتاح معرضين فنيين، الأول معرض جائزة اسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2023، والمعرض الثاني بعنوان "شيخ موسى" للفنانة التشيكية كريستين اكوشوتوفا.