قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة إن "من طبعوا مع إسرائيل يؤكدون أنهم صغار وضعاف، ومن يعتقد منهم أن إسرائيل يمكن أن تحميه، فهذا الكلام لا قيمة له، فإسرائيل لا تستطيع أن تحمي نفسها فكيف لها أن تحمي السعودية وغيرها!!".
وأضاف خريشة في تصريح لوكالة "صفا" أن "النظام الرسمي ليس له قيمة عند شعبه، ومن طبع، هو حقيقةً ترجم بالدرجة الأولى الأجندة الإسرائيلية وشرعن الاستيطان".
وأكد أنه لا يوجد تطبيع بين الاحتلال والشعوب العربية، فالتطبيع فقط مع الحكومات، ويتم استغلال هؤلاء الحكام واستخدامهم، من قبل الإدارة الأمريكية في محاولة لدمج الاحتلال مع عالمنا العربي، وكأنه دولة طبيعية وعادية، وهذا الأمر يشكل طعنة غدر في ظهر قضية فلسطين والشعب الفلسطيني.
وبحسب خريشة "بالنسبة للحديث عن تطبيع المملكة العربية السعودية، يعتبر الأخطر، لأن بها قِبلة المسلمين، وفيها المدينة المنورة ومنها خرج الإسلام، فإن تم ذلك فأنا أعتقد أن هذا جزء من جرائم الحرب".
وعن هدف الإسرائيليين من التطبيع، قال خريشة: "الشعور باندماجهم بالمنطقة، وأنهم ليسوا جسماً غريباً، وبالتالي كل الأهداف التي يريدها الاحتلال يحققها، في حين إننا كشعب فلسطيني نخسر كثيراً كل القضايا".
لكن خريشة لفت إلى أن "مقاوم فلسطيني واحد، رغم كل التطبيع، يستطيع أن يغير كل المعادلة".
وعن المطلوب فلسطينياً وعربياً على مستويات الشعوب، قال: "يجب أن نتحالف مع القوى السياسية المحترمة في العالم العربي، والمطلوب من شعوب هذه الأمة أن تحرك الشارع العربي لرفض هذا التطبيع".
وأكد على وجوب إصدار علماء المسلمين فتوى تحرم وتجرم التطبيع.
وقال "كل هؤلاء الذين يأتون للقدس يأتون لزيارة السجان وليس السجين، لأن السجين يريد التحرر، وبالتالي يقع علينا نحن العمل على تثوير الشعوب العربية ضد أنظمتها".
ووجه كلامه للأنظمة العربية محذراً إياها "يجب على الحكام أن يعرفوا أن القضية الفلسطينية هي من ترفع الحكام العرب لدى شعوبهم وهي من تستطيع خفضهم وإسقاطهم".