قالت الأمم المتحدة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هجرت 13 أسرة فلسطينية تضم 84 فردًا من مسافر يطا في مدينة الخليل، منذ مطلع تموز/ يوليو 2023.
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، أن 13 تجمعًا سكانيًا في مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية، كان يؤوي حتى وقت قريب 215 أسرة فلسطينية، تضم نحو 1,150 نسمة.
وأوضح أن هذه التجمعات تقع ضمن مساحة تبلغ نسبتها 18% من أراضي الضفة الغربية التي أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها (مناطق لإطلاق النار) وخصصتها لإجراء التدريبات العسكرية. ويمثل الأشخاص الذين هُجروا من تجمعاتهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو 7% من سكانها.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال فرضت مع مرور السنوات، ومنذ أيار 2022 على نحو متزايد، القيود على التنقل وصادرت الممتلكات وهدمت المنازل وأجرت التدريبات العسكرية في مسافر يطا، ما ساهم في خلق بيئة قسرية دفعت السكان إلى الخروج.
وبين أن حدة القيود المفروضة على التنقل ازدادت خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال التي تنطلق من قاعدة عسكرية أقيمت مؤخرًا، تنفذ أعمال الدورية في المنطقة بصورة أكثر تواترًا وتفرض المزيد من القيود على تنقل الناس وقدرتهم على الوصول إلى الأسواق والخدمات الأساسية ونقل العلف.
وأضاف التقرير أنه منذ آذار/مارش 2023، بات أحد التجمعات السكانية في مسافر يطا، وهو خربة بير العد، خاليًا من سكانه عقب تهجير آخر أسرتين فيه.
وأشار أفراد هاتين الأسرتين إلى تصاعد عنف المستوطنين باعتباره السبب الرئيس الذي حدا بهم إلى الرحيل، وغدا هذا التجمع واحدا من أربعة تجمعات سكانية فلسطينية خالية عن بكرة أبيها في الضفة الغربية منذ العام 2022.
ولفت "أوتشا" إلى أن المنظمات الإنسانية والجهات المانحة ما زالت تقدم المساعدات للتجمعات السكانية في مسافر يطا للوفاء باحتياجاتها الأساسية.
واعتبر ترحيل المدنيين قسرًا من الأرض الفلسطينية المحتلة أو داخلها محظورًا بموجب القانون الدولي الإنساني.
ودعت الأمم المتحدة، السلطات الإسرائيلية إلى وقف جميع التدابير القسرية، بما فيها القيود المفروضة على التنقل وعمليات الإخلاء والهدم المزمعة والتدريب العسكري في المناطق السكنية.