منذ ثلاث سنوات أخذ الشاب معن صايل مسعف (26 عاما) بزراعة جزء من أرضه بأشتال الجوافة، كتجربة أولى لتوجهه في استغلال الأرض.
والشاب مسعف من قرية مزارع النوباني شمال رام الله والذي يعمل في مجال كهرباء المنازل، بدأ خطوته لإعمار أرضه بأشتال الجوافة، فسارع لإصلاحها وتسييجها ومد خطوط المياه في حينه.
ويقول مسعف في حديث لـ"صفا" إن "أشجار الجوافة بحاجة لحرارة ورطوبة عالية وماء وفير كي تنجح وتعطي محصولًا جيدًا ولذيذًا".
ويوضح مسعف أن حرارة قريته معتدلة كونها منطقة جبلية، وذات رطوبة ليست بالعالية، مثل المناطق الساحلية أو القريبة من الساحل كمدينة قلقيلية التي تشتهر بإنتاج الجوافة في فلسطين.
ويلفت المزارع الشاب إلى أنه استفاد من الينابيع وعيون الماء المنتشرة في قريته، الأمر الذي ساعده على نمو الأشجار والتي أخذت بالإنتاج في العام الثاني.
ويتطرق إلى وفرة الإنتاج هذا الموسم، وبدء تسويق الثمار في قريته، ما شجعه للبدء بتوسعة الحقل وزراعة المزيد من الأشتال.
ويقول: "تحتاج أشجار الجوافة لكميات ماء كبيرة، وقمت بمد خطوط من عيون الماء، الأمر الذي ساعد على حمل الأشجار بكثافة مقارنة بالعام الماضي، وبدأت بتسويق الجوافة في القرية".
ويتحدث مسعف بغرابة "كان ثمر الجوافة لذيذ جدًا، استدعى إقبال الكثير من الناس على شرائه، وزاد الطلب عليه".
ويكمل "سأعمد إلى توسعة الأرض وإصلاح المزيد منها والمباشرة بزراعة أشتال جديدة، لعمل مشروع متكامل لتصدير الجوافة للقرى المجاورة وجميع محافظة رام الله".
ويبين مسعف أنه يبيع كيلو الجوافة بـ 10 شواقل، مضيفًا أنه يحقق ربحًا مقبولًا، وما يساعده في ذلك وفرة المياه من الينابيع دون الحاجة لشرائها، والشروع بتشتيل البذور، دون شراء أشتال من مناطق أخرى، إذ يصل سعر الشتلة أكثر من 100 شيقل.
ويؤكد مسعف نجاح زراعة الجوافة كخطوة أولى، للبدء بتوسيع مزرعته، كمشروع دائم يحقق مردود مادي من خلال استغلال الأرض والمياه.
وتقدر مساحة الأراضي المزروعة بالجوافة في الضفة الغربية وقطاع غزة ٤ آلاف دونمًا، إذ تحتل محافظة قلقيلية المرتبة الأولى بأكثر من نصف الإنتاج.
وتتميز الجوافة بارتفاع أسعارها طوال الموسم، خصوصًا في محافظات الضفة، وتشهد ارتفاعًا كبيرًا بداية الموسم.