رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة، يوم الإثنين، النظر في الالتماس المقدم من محامي الأسير كايد الفسفوس وقررت إعادة القضية لمحكمة عوفر العسكرية.
وقالت وزارة الأسرى والمحررين في بيان إن "قرار المحكمة بمثابة قرار إعدام بحق الفسفوس، واستمرار بنهج المماطلة والتسويف لكسب المزيد من الوقت بالتعاطي مع مطالب الأسرى المضربين".
واعتبرت قرار المحكمة تواطئًا كاملًا مع جهاز مخابرات الاحتلال، و"استجابة واضحة لإملاءاته"، محملة الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
والفسفوس (34 عامًا) من مدينة دورا جنوب الخليل، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 61 يومًا، رفضًا لجريمة اعتقاله الإداريّ، وسط مخاوف كبيرة على حياته.
وترفض سلطات الاحتلال حتّى اليوم الاستجابة لمطلب الفسفوس، والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ التعسفيّ.
ونفذت أجهزة الاحتلال بما فيها إدارة السّجون، والمحاكم العسكرية منذ شروع الفسفوس بالإضراب، إجراءات تنكيلية ممنهجة بحقه سواء بعزله في ظروف قاسية وصعبة في زنازين سجن "النقب"، والتنكيل به عبر عمليات التفتيش المتكررة لزنزانته وتهديده، ثم نقله لزنازين سجن "عسقلان"، ولاحقًا لـ"عيادة سجن الرملة".