web site counter

وقفة جماهيرية بغزة والداخل إحياءً لذكرى "انتفاضة الأقصى"

غزة - متابعة صفا

نظّمت فصائل العمل الوطني والإسلامي والهيئة الوطنية السبت وقفةً جماهيرية لإسناد شعبنا في الداخل المحتل إحياءً لذكرى "انتفاضة الأقصى" التي توافق 28 من سبتمبر من كل عام.

وتأتي الفعالية التي نظمت في ساحة الجندي المجهول وسط غزة بالتزامن مع فعالية أخرى في سخنين بالداخل المحتل، فيما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات داعمة لشعبنا في الداخل ضد الجريمة المنظمة التي تمارس بحقهم.

وقال رئيس الهيئة الوطنية لدعم واسناد شعبنا في الداخل المحتل محسن أبو رمضان إن الفعالية تقام بالتزامن مع سخنين وفاءً لـ13 شهيد ارتقوا دفاعًا عن الأقصى من دنس رئيس الوزراء الأسبق أرائيل شارون وعصابات الإرهاب في عام 2000".

وذكر أن أكثر من 190 ضحية رُصدت منذ بداية العام نتيجة جرائم العصابات الإسرائيلية في الداخل المحتل ليس عملاَ عفويًا؛ بل هو عمل منظم مرتبط بمصادرة الأراضي بالنقب، والأحكام الجائرة بحق مناضلي هبة الكرامة.

وبيّن أبو رمضان أن هذه الحلقات المترابطة تستهدف هوية شعبنا ودفعه للهجرة، قائلاً: "لكن نُطمئن الجميع أن شعبنا في الداخل موحّد على المستوى الرسمي والشعبي، وسيكون هناك جهد قريب بتدويل قضية الجريمة.

سياسة منظمة

وأكد سامي أبو شحادة في كلمة ممثلة عن الداخل المحتل أن شعبنا الفلسطيني في الداخل أمام تحدٍ أكبر منذ نكبة شعبنا عام 48، حيث تعمل المخابرات الإسرائيلية على تفكيك شعبنا من خلال نشر الإجرام بينهم.

وأوضح أبو شحادة أن "الدولة" التي تصل بإرهابها لكل دول المنطقة؛ تستطيع الوصول لعصابات الإجرام المنظم في الداخل المحتل وتمنع هذه الجرائم.

وأضاف "يوجد سياسة منظمة تسعى لضرب شعبنا من خلال نشر الإجرام وعصاباته في مجتمعنا، وهو اعتراف واضح من قبل شرطة الاحتلال التي تقول إن جهاز الأمن العام يمنع الشرطة من القيام بعملها ومن الوصول لعصابات الإجرام".

وشدد أبو شحادة على أنه في هذه المعركة ليس لنا إلاّ أن نُعوّل على أنفسنا، "فلا يمكن أن نعول على الشرطة الإسرائيلية وأجهزتها؛ لأنها تقر بشكل واضح تنفيذ سياسات عنصرية بهدف تفكيك مجتمعنا.

وأضاف: "علينا أن نعمل على تدويل هذه القضية، وكشف وجه الاحتلال البشع والعنصري أمام المجتمع الدولي، وأن نتوجّه إلى الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان لنفضح الإجرام الإسرائيلي وسياساته تجاه فلسطيني شعبنا في الداخل".

وحثّ أبو شحادة كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لأخذ دورها في حماية أبناء شعبنا، وذلك من خلال منع وصول السلاح لعصابات الإجرام، قائلاً: "على الأجهزة الأمنية في الضفة أن تقوم بدورها بمنع نشر أسلحة وتجارتها لعصابات الإجرام في مجتمعنا".

وأكد أهمية الاتفاق على برنامج مهني ومدروس للعصيان المدني في الداخل المحتل، بهدف توفير الأمن والأمان لكل مواطنينا؛ "علينا أن نبدأ بدراسة جدية ومهنية لمشروع عصيان مدني للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتقوم بدورها".

وشدد أبو شحادة على ثوابتنا الوطنية جميعًا، قائلاً: "علينا أن نتذكر قوة شعبنا حين يقوم بدوره كشعب، علينا أن نؤكد على وحدة الشعب والأرض والهوية الفلسطينية، وأن يقوم الكل بدوره المطلوب".

وأضاف "إن ما يعيد الأمل لقضيتنا هي وحدة أبناء شعبنا تحت برنامج سياسي واستراتيجية موحدة، كما آن الأوان لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة بناء منظمة تحرير، والتوحد حول استراتيجية شاملة لكافة أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجده".

الوحدة مطلب

وشدد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام؛ "لأنه بوحدتنا نستطيع أن نجابه هذا الاحتلال".

وقال الزق " نأمل أن نخوض نضال موحّد ضد الاحتلال؛ لأن هذا الأمر هو الوسيلة الأنجع للظهور أمام العالم أننا شعب موحد في مواجهة العنصرية الصهيونية التي تخالف القوانين والأعراف الدولية".

وأضاف "شعبنا بات يدرك تمامًا مغزى ومعنى وأهمية الوحدة في مجابهة الاحتلال، ونأمل أن نستمر في هذا الطريق، وأن ننجز انتخابات محلية في غزة والضفة بحسب القانون الفلسطيني".

ولفت الزق إلى أن هناك مخطط لتفتيت وحدة شعبنا في الداخل المحتل، ونؤكد أننا شعب واحد ودم واحد وقضية واحدة؛ ولن نتخلى عنهم وسنساندهم في نضالهم، وسنكون يدٌ واحدة لمواجهة مؤامرات الاحتلال والفتنة التي يحاول زرعها في أوساط شعبنا في الداخل المحتل.

ف م/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام