أثارت موجة التظاهرات والصدام بين متظاهرين ومنظمي صلوات وسط "تل أبيب" في "يوم الغفران" أمس الإثنين، موجة من الخلافات الحادة بين الائتلاف الحكومي والمعارضة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الأمر بدأ عندما اندلعت مواجهات مساء أمس بين المئات من سكان المدينة وبين منظمي صلوات "الغفران"، حيث حاول المنظمون الفصل بين النساء والرجال عبر وضع أعلام إسرائيلية، الأمر جوبه برفضٍ من متظاهرين، قادت لاندلاع مواجهات بين الجانبين.
كما هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو متظاهري الأحزاب اليسارية قائلاً: "يبدو أنه لا توجد خطوط حمراء لدى المتطرفين من اليسار".
وقال نتنياهو في كلمة له في الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر إن الجميع أثبت حينها أن ما يجمع مجتمعنا أكثر مما يفرقه، معرباً عن ثقته بأن تكون تلك الحالة هذه اليوم في الكيان.
وأضاف: "في أوقات الأزمات نعرف أن لدينا شعباً واحداً وجيشاً واحداً، ودولة واحدة ومصيراً مشتركاً واحداً وفي حال فرضت علينا الحرب سنكون شعباً واحداً ".
كما اندلعت أيضاً مواجهات على دوار "هبيما" وسط "تل أبيب" ودوار "الدولة" حيث كانت هنالك محاولات لفصل مماثلة قبل تدخل متظاهرين من اليسار في محاولة لمنع الخطوة، فيما تم توثيق تدافع بين المصلين اليهود والمتظاهرين.
كما حاول متظاهرو اليسار إفشال صلوات أخرى بمناطق مختلفة في "تل أبيب" عبر الغناء وقرع الطبول، كما جلس الرجال في المكان المخصص للنساء والعكس في خطوة أثارت أقطاب الائتلاف الحكومي.
وتأتي صلوات المتدينين وسط المدينة كتحدٍ لقرار المحكمة العليا برفض إقامة صلوات منفصلة بين الرجال والنساء، رافضة بذلك اعتراض منظمي الصلوات على قرار البلدية بعدم جواز إقامة تلك الصلوات داخلها.
وجاء على لسان رئيس الكيان إسحق هرتسوغ أن المشاهد في "تل أبيب" تذكر جميع اليهود أن خطر الاقتتال الداخلي يتفوق على جميع الأخطار المحيطة.
وأضاف: "علينا أن ندرك جيداً أن التهديد الداخلي الإسرائيلي يعد التهديد الأخطر، وهو مثال حي على تدهور أساليب الحوار بين أقطاب المجتمع".