دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جماهير شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه للنضال بكل الوسائل، دفاعاً عن ثوابتنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وأشادت حركة "حماس" الاثنين في بيان وصل "صفا" في الذكرى الـ 27 لهبَّة النفق البطولية، بتضحيات الثائرين والمقاومين في عموم الضفة الغربية المحتلة والمرابطين في القدس والمسجد الأقصى.
وجددت "حماس" دعوتها إلى أمتنا العربية والإسلامية، قادة وشعوباً، إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية والدفاع عن قبلة المسلمين الأولى.
كما دعت لدعم صمود شعبنا ونضاله المشروع، والوقوف في وجه كل محاولات الاحتلال ومخططاته المشبوهة، التي باتت تشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار وهُوية أمتنا العربية والإسلامية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى.
وفي السياق، استحضرت "حماس" هبة النفق، خاصة في ظلّ الهجمة الإسرائيلية المسعورة والعدوان الهمجي المتصاعد الذي تمارسه حكومة الاحتلال الفاشية ضد مقدساتنا في مدينة القدس والمسجد الأقصى وعموم شعبنا في الضفة.
وشددت على أنَّ دماء الشهداء الطاهرة التي خضّبت أرضنا في هبّة النفق، وفي كل محطات الصراع مع هذا العدو الغاشم، ستظل وقوداً لشعبنا لمزيد من النضال والمقاومة الشاملة حتى تحرير الأرض والمقدسات.
وجددت التأكيد على أنَّ كل جرائم الاحتلال وإرهابه لن تمنحه شرعية مزعومة على شبر من أرضنا ومقدساتنا.
وختمت:" إن روح وجذوة هبّة النفق التي فاجأت قادة الاحتلال وأربكت حساباتهم في النيل من أقصانا منذ 27 عاماً، ستبقى مشتعلة في وجه العدو والمتطرّفين الصهاينة، تفشل محاولاتهم في تدنيس الأقصى وتقسيمه، حتى دحرهم وزوالهم عن أرضنا التاريخية".
وتوافق اليوم الذكرى الـ 27 لـ "هبة النفق" الشعبية التي ارتقى خلالها 63 شهيدًا، والتي حدثت بعدما أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فتح نفق أسفل المسجد الأقصى المبارك، ما هدد أساساته ومعالمه التاريخية.
وما يزال المسجد الأقصى يتعرض لأبشع الاعتداءات الإسرائيلية، بما فيها الحفريات والأنفاق التي تخترق جدرانه.