استنكرت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة "حماس"، سياسة إدارة جامعة الأزهر المتمثلة في تضييق الخناق على العمل الطلابي ونشاطات الأطر الطلابية داخل حرم الجامعة.
وقالت الكتلة في بيان لها اليوم السبت:" بعد اعتداء عناصر أمن جامعة الأزهر على صور الرموز الوطنية تطل علينا إدارة الجامعة بادعاءات كاذبة تضليلية تستهدف بذلك الالتفاف على الحقيقة ومصادرة حق الطلبة في حرية التعبير والتضييق على عمل الأطر الطلابية داخل الجامعة، إلا ما تناغم مع لونها الفاقع وذلك ضمن سياستها الإقصائية المتواصلة".
وأضافت "وإزاء ما صدر عن إدارة جامعة الأزهر من مزاعم وأكاذيب وافتراءات و تنكر واضح للرموز الوطنية وللشهداء، وبعد الهجوم الذي نفذه عناصر أمنها على اللوحات والجداريات الموشحة بصور الشهداء وقيادات الشعب الفلسطيني، التي وضعتها الكتلة الإسلامية في مداخل الجامعة ضمن أجواء استقبال الطلبة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وأزالتها عن مواقعها فإننا في الكتلة الإسلامية ندين هذه الافتراءات والأكاذيب، كما نستنكر سياسة إدارة جامعة الأزهر المتمثلة في تضييق الخناق على العمل الطلابي ونشاطات الأطر الطلابية داخل حرم الجامعة.
وأكدت الكتلة الإسلامية على احترام قدسية الجامعات والمؤسسات التعليمية كافة وحق الطلبة والأطر الطلابية في حرية ممارسة النشاطات الطلابية داخل حرم الجامعات والمؤسسات التعليمية باعتبارها قلاع وطنية وليست اقطاعيات حزبية.
وبينت أن الكتلة الإسلامية مارست حقها الطبيعي في تزيين الجامعة استعداداً لاستقبال الطلبة في بداية العام الدراسي كما صنعت في جميع الجامعات؛ وتميزت زينة الكتلة برفع الصور الوحدوية والوطنية وفي قلبها صورة الشهيد ابو عمار والتي قام أمن الجامعة بالاعتداء عليها وإزالتها في تصرف مستنكر وغريب عن أعرافنا الوطنية.
واستهجنت "سماح إدارة الجامعة للشبيبة الفتحاوية باعتلاء أسوار الجامعة مساء اليوم ورفع راياتها لتتحول إلى جامعة صفراء فاقع لونها وإغراق الحرم الجامعي وممراته بالصور والرايات الحزبية ومنع باقي الأطر من أنشطة مماثلة، فأين الحرية يا من تتشدقون بالحرية".
وأكدت الكتلة الإسلامية على أنها "مستمرة في ممارسة حقها الطلابي وتنفيذ أنشطتها المتنوعة لخدمة جماهير طلبة جامعة الأزهر، ولن يرهبها تهديد أو وعيد، وتحمل إدارة الجامعة مسؤولية أي تداعيات لمواقفها الفئوية المنحازة".
ودعت "جماهيرنا الطلابية في جامعة الأزهر للالتفاف حول خيارهم في حرية التعبير وممارسة حقهم الديمقراطي وصولا لإجراء انتخابات مجلس اتحاد الطلبة للخلاص من هذه الطغمة الفاسدة التي تتحكم في مصير الجامعة بعد أن حولتها إلى اقطاعية حزبية".
ودعت إدارة جامعة الأزهر إلى "التعقل واحترام مكانتها العلمية بتحري الصدق والبعد عن أسلوب الافتراءات والادعاءات الكاذبة تجاه جميع الأطر الطلابية، وندعوها إلى بيان الحقيقة أمام طلبتنا ومجتمعنا الفلسطيني مؤسساته الحقوقية والوطنية، كما وندعوها لأن تكون جامعة للكل الفلسطيني وليس للون واحد".