قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن لدينا أمل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة رغم الواقع الأليم بعد مرور 30 عاما على اتفاق أوسلو
وأضاف الرئيس عباس خلال كلمته أمام الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن حكومة الاحتلال تعتدي على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس وتخرق الوضع التاريخي والقانوني.
ولفت إلى أن حكومة اليمين العنصري الإسرائيلي مستمرة في الاعتداء على شعبنا وتدمير المنازل والممتلكات وأن حكومة الاحتلال تستبيح مدينة القدس وتنتهك حقوق أهلها وتعتدي على مقدساتنا.
وطالب الرئيس المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس، داعيًا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه كل الدول المعنية بالسلام في الشرق الأوسط.
وأشار الرئيس إلى أن المؤتمر الذي يُطالب بعقده قد يكون الفرصة الأخيرة للحفاظ على حل الدولتين وتفادي تدهور الوضع.
كما حذر من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني ستتحمل إسرائيل مسؤوليته، مطالبًا بالحماية من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين الإرهابيين.
وقال إن شعبنا يدافع عن وطنه وحقوقه المشروعة من خلال مقاومته الشعبية السلمية كخيار استراتيجي، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عملية تستند لقرارات الشرعية الدولية للاعتراف بدولة فلسطين.
وقال: لا أفهم لماذا تحجم الولايات المتحدة ودول أوروبية عن الاعتراف بدولة فلسطين؟
كما طالب بتوفير الدعم المالي لأونروا إلى حين رحيل الاحتلال، لافتًا إلى أن الاحتلال يواصل الحصار على غزة ما يترتب عليه زيادة معاناة شعبنا.
وقال عباس في كلمته: سنبقى بحاجة للمساعدات المالية طالما بقينا نرزح تحت الاحتلال البغيض، كما ندير شؤوننا في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد جراء القيود التي تفرضها دولة الاحتلال.
وأضاف: نريد إجراء الانتخابات اليوم قبل الغد لكن يجب أن تشمل القدس، داعيًا إلى تجريم إنكار النكبة وجعلها يوما عالميا لإحياء ذكراها.
وقال إن الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه وأدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته، لافتًا إلى أن الاحتلال البغيض الذي يمارس ضدنا لن يدوم مهما كانت الأوهام والشعب الفلسطيني باق على أرضه.