"إسرائيل" تسعى لإبرام "اتفاق دفاعي" مع الولايات المتحدة

القدس المحتلة - ترجمة صفا

يسعى وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي رون درامر لإبرام اتفاقية دفاع مشترك محدود مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي يتحفظ فيه جيش الاحتلال على الخطوة خشية المس بحرية عمل الجيش في الإقليم.

وذكرت صحيفة "زمان يسرائيل" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن درامر يسعى بالتنسيق مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإبرام تحالف مع الإدارة الأمريكية، حيث زار مؤخراً البيت الأبيض وتحدث بهذا الخصوص مع كبار إدارة الرئيس جو بايدن.

في حين، يسعى درامر لإقناع رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ورئيس الموساد دادي برنيع بدعم هكذا خطوة، حيث تتحفظ المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية كونها ستقيّد نشاطات الجيش في الإقليم.

وقالت الصحيفة إن الوزير درامر هو الوزير الوحيد الذي يرافق نتنياهو خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة ويشترك في جميع اللقاءات الأمنية والدبلوماسية، ويسعى لإبرام اتفاقية دفاع وهي مشروطة بتعرض الكيان لخطر وجودي كمهاجمة النووي الإيراني ورد الفعل الإيراني على ذلك.

ووفقاً للصحيفة فيهدف درامر بموافقة نتنياهو لإبرام تحالف دفاعي محدود مع الولايات المتحدة وذلك في إطار اتفاق إقليمي تعكف الولايات المتحدة على إبرامه مع المملكة العربية السعودية، حيث تعني كلمة محدود بأن تتعهد الولايات المتحدة بحماية الكيان عسكرياً فقط حال تعرضه لخطر وجودي.

بينما يأتي ذلك في ظل مساعي الإدارة الأمريكية للتوقيع على اتفاق دفاعي مع السعودية، حيث تسابق الإدارة الأمريكية الزمن سعياً لإبرام هكذا اتفاق خشية تعمق العلاقة السعودية – الايرانية.

فيما يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتوقيع على هكذا اتفاقية في إطار رزمة اتفاق تشمل التطبيع مع الكيان، حيث يطالب ابن سلمان في هذا الإطار إقامة مفاعلات نووية لغايات انتاج الطاقة وتخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية.

غير أن الأمن الإسرائيلي يخشى من الدخول في هكذا اتفاقية خوفًا من كشف النوايا الإسرائيلية الرامية لمهاجمة النووي الإيراني، حيث تقضي الاتفاقية بضرورة التنسيق المشترك حال اتخاذ القرار بمهاجمة هكذا منشآت استراتيجية.

وكان قائد أركان الجيش السابق غادي آيزنكوت قد صرح في العام 2022 أنه يرغب باتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة، لكن مع ذلك شدد على أنه من المستحيل التوقيع على هكذا اتفاق بالنظر إلى القيود التي ستفرض على الكيان بهذا الخصوص.

م ت/ع ص

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة