ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين الذي اقتحمه الاحتلال مساء الثلاثاء، إلى أربعة شهداء، بعد ارتقاء الشاب عطا ياسر عطا موسى (29 عاما) فجر اليوم الأربعاء، متأثراً بجراحه الخطيرة.
وكانت وزارة الصحة أعلنت مساء الثلاثاء، استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة نحو 30 آخرين بينها حرجة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت الوزارة بأن الشهداء هم:الشهيد محمود علي نافع السعدي (٢٣ عاماً)،
الشهيد محمود خالد عرعراوي (٢٤ عاماً)، الشهيد رأفت عمر خمايسة (٢٢عاماً).
واقتحمت قوات إسرائيلية خاصة مساء اليوم مخيم جنين، وحاصرت منزلا، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بالمكان.
وأفاد مراسل وكالة "صفا" بأن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى المخيم وفور اكتشافها من رجال المقاومة أمطروها بالرصاص الحي ما دفع جيش الاحتلال لإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المخيم.
ودارت اشتباكات عنيفة في المخيم بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم بغطاء من طائرة مروحية طراز "أباتشي" التي أطلقت صاروخا باتجاه ساحة المخيم.
وأعلنت كتائب القسام في جنين في بلاغ عسكري، أن "مقاومونا اكتشفوا قوة صهيونية خاصة تسللت إلى مخيم جنين، وقام مقاومونا بالاشتباك المباشر معهم بالبنادق الرشاشة، وتفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار؛ موقعة عدداً من الإصابات في صفوف قوات الاحتلال المتوغلة في المخيم".
وتصدى المقاومون للقوات المقتحمة بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع، وأعطبوا جيباً بعد إصابته بعبوة ناسفة بشكل مباشر، كما أعطبوا جرافة عسكرية، وبعد فشل الاحتلال من سحبهما نتيجة الاشتباكات العنيفة، استهدف مجموعة من المواطنين بطائرة انتحارية في ساحة المخيم، الأمر الذي زاد من عدد الاصابات.
كما أطلقت قوات الاحتلال صواريخ موجهة نحو المنزل المحاصر، ونشرت القناصة على البنايات في محيط المخيم، فيما رافق الاشتباكات تحليق طائرات عسكرية إسرائيلية في أجواء جنين، وانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم.
وصدحت مكبرات الصوت في المساجد بالتكبيرات والنداء للمقاومين والشباب بالتصدي لاقتحام قوات الاحتلال.
وأعلنت كل من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيانات منفصلة التصدي لقوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة.
من جهتها، قالت مصادر عبرية إن جيش الاحتلال اعتقل مواطنين اثنين، أحدهما والد قائد في كتائب شهداء الأقصى بالمخيم.