زار وفد اقتصادي كبير من الضفة الغربية المنطقة الصناعية شرقي مدينة غزة، والتي تتبع شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو".
واطّلع الوفد الذي يضم نخب اقتصادية متنوعة من سيدات ورجال الأعمال خلال جولة ميدانية على مرافق المنطقة المختلفة، والمصانع والقطاعات العاملة فيها، إضافة إلى جولة في مشروع الطاقة الشمسية الذي يزودها بالكهرباء النظيفة والمستدامة.
كما شهدت الزيارة عرض تقديمي حول رؤية "باديكو" لتطوير المنطقة الواقعة على حدود مدينة غزة الشرقية.
ورحب رئيس مجلس إدارة "باديكو" بشار مصري بالوفد الاقتصادي القادم من الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الزيارات مهمة جداً للتعرف على الواقع الاستثماري والتحديات التي يواجهها في غزة.
وقال المصري: "نسعد بهذا الوفد الكبير الذي يضم شرائح اقتصادية واسعة وذات ثقل، فهذه الزيارات تمثل فرصاً هامة تتوافق مع رؤيتنا القائمة في –باديكو- على تحريك الاقتصاد المحلي في القطاع من خلال تكثيف الجهد الاستثماري، لتسلط مثل هذه الزيارات الضوء على القطاعات الاقتصادية المتنوعة والتعامل مع التحديات".
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين سمير حليله: " إن هذه الزيارة مهمة جداً لتخطي العقبات التي فرضها الاحتلال بين الضفة وغزة".
وأضاف حليلة "بهذه الهمة الطيبة سنساهم سوياً في إحداث نهضة تنموية في كل مناحي الحياة في القطاع".
وأشار إلى ضرورة أن تدفع المنطقة الصناعية بغزة المزيد من رجال الأعمال والشركات الاستثمارية الكبيرة لإطلاق مشاريع مشابهة، لما يمثله ذلك من تحسين في المستوى الاقتصادي وبالتالي توفير الكثير من فرص العمل المستدامة.
من جانبه، قال مالك مجموعة الهدى للمحروقات طارق النتشة: "هذه المنشأة الاقتصادية الهامة تُعبر عن النجاح الفلسطيني بأبهى صوره، فهي تحمل أهمية بالغة في رحلة أي اقتصاد محلي يسعى إلى النهوض، ووجودها يعني أن هذا الاقتصاد ما زال قادراً عن الإنتاج والتطور".
رجل الأعمال بسام ولويل، قال: "مثل هذه الزيارات تمكننا من ملامسة الواقع والاطلاع على الاقتصاد المحلي في القطاع بشكل مباشر وعن قُرب، وبالتالي فهم احتياجات السوق وصولاً لبلورة آفاق جديدة تحقق انطلاقات حيوية للاقتصاد الوطني، وكلنا أمل أن نساهم سوياً في نقل غزة إلى الأمام وفي مختلف القطاعات الاقتصادية"، مثمناً عمل "باديكو" وسعيها لإحداث تنمية اقتصادية في مختلف أنحاء فلسطين من خلال مشاريعها الحيوية.
يشار إلى أن منطقة غزة الصناعية تأسست في العام 1997 كأول وأكبر المناطق الصناعية في فلسطين، لتكون نافذة الوطن لتصدير المنتجات الفلسطينية من قطاع غزة إلى دول الجوار وداعماً أساسياً للاقتصاد الفلسطيني.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة الصناعية 460 ألف متر مربع، ومجهزة ببنية تحتية متكاملة ومتطورة لتلبية الاحتياجات الصناعية بمختلف أنواعها.