نظّم خريجون وخريجات في قطاع غزة اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية للمطالبة برفع الحصار وتوفير فرص عمل لهم، في ظل تفشي البطالة وارتفاع معدلاتها في أوساطهم.
واحتشد الخريجون أمام المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) غرب مدينة غزة، وسط هتافات غاضبة تدعو لتوفير فرص عمل لهم، ولافتات تدعو لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وقالت متحدثة باسم الخريجين إن هناك ما يزيد عن 16 ألف خريج ينتظرون الحصول على فرصتهم بالتوظيف.
وأضافت خلال الوقفة "جئنا اليوم لنطالب الأونروا بخلق فرص عمل للخريجين في غزة ورفع المعاناة عنهم".
وطالبت المتحدثة بضرورة إعادة البرامج الخاصة بإعادة تشغيل الخريجين، قائلة: "من حق الشباب الفلسطيني أن يحيى حياة كريمة كباقي دول العالم، يجب دعم البرامج والتدريبات التي تدعم الخريجين في الحصول على فرص عمل توفّر حياة كريمة لهم ولعوائلهم".
وشددت على أن الخريجين سيواصلون فعالياتهم الاحتجاجية حتى الضغط على المسؤولين بضرورة النظر بعين الاعتبار لمعاناتهم وتوفير برامج تشغيلية دورية وبشكل يحفظ كرامة الخريجين.
من جهته، أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) صلاح عبد العاطي، حق خريجي الجامعات في الحصول على فرص عمل، لافتًا إلى أن معاناتهم جاءت في ظل تعرض قطاع غزة لحصار ترك آثاره على الوضع الاقتصادي الفلسطيني.
وقال عبد العاطي إن ارتفاع نسبة البطالة في أوساط الشباب إلى 75% يولد ديناميكيات سلبية في المجتمع، موجّهًا رسالته للمفوض العام للأونروا للمطالبة بإعادة برنامج إسعافي للخريجين في قطاع غزة.
ودعا لدعم مشاريع الشباب التنموية وتقديم قروض ميسرة لهم، قائلاً: "سنستمر في دعم آمال وتطلعات وطموح الشباب الخريجين ضحايا عدوان الاحتلال والحصار".
وطالب عبد العاطي أونروا بفتح حوار جاد مع الشباب بما يضمن إيجاد فرص عمل لهم وتوفير حياة كريمة لهم ولعوائلهم.
وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بلغت نسبة الفقر في قطاع غزة 65% بينما وصلت نسبة البطالة إلى 47%، وذلك مع نهاية عام 2022.