يواصل الأسيران سلطان خلوف وكايد الفسفوس، إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ48 على التوالي؛ رفضًا لاعتقالهما الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين، إن الحالة الصحية للأسيرين الفسفوس (34 عامًا) من الخليل، وخلوف (42 عامًا) من جنين، "صعبة".
أما جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، فحذّرت، السبت الماضي، من استشهاد الأسيرين خلوف والفسفوس نتيجة تردي حالتهما الصحية.
ودعت الجمعية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر للقيام بزيارة عاجلة للأسيرين، وإفادة المؤسسات الدولية بصورة الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى المضربين.
وسبق ذلك تحذير الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، إدارة السجون من تكرار سيناريو اغتيال الأسير الشيخ الشهيد خضر عدنان مع الأسير خلوف.
وقالت الهيئة في بيان وصل وكالة "صفا"، "إن أي أسير من الحركة سيتعرض لعملية اغتيال جديدة سيكون رد الهيئة غير متوقع، وسنرد رداً يجبر الاحتلال على إعادة سياساته تجاه الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام".
وأشارت إلى أن هذا التحذير يأتي ''بعد إبلاغنا من قبل محامية الأسير خلوف بأن وضعه الحالي أشبه بالأيام الأخيرة للأسير الشهيد خضر عدنان''.
وكان الاحتلال أعاد اعتقال الفسفوس (34 عامًا) وهو من مدينة دورا بتاريخ 2/5/2023، إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
وخاص الفسفوس، وهو متزوج وأب لطفلة، إضرابًا عن الطعام في نهاية أيار/مايو، وبداية حزيران/ يونيو المنصرم، لمدة 9 أيام.
كما خاض عام 2021 إضرابًا ضد اعتقاله الإداريّ، استمر 131 يومًا، وسبقه إضراب عام 2019.
وتعرض أشقاء الفسفوس كافة للاعتقال، منهم أربعة معتقلون إداريًا حتى اليوم.
أما المعتقل خلوف (42 عامًا) من بلدة برقين؛ فتحتجزه سلطات الاحتلال في عيادة سجن الرملة، إذ يعاني أوضاعًا صحية صعبة، وجرى نقله عدة مرات إلى مستشفى مدني.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله في 3/8/2023، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة أشهر، في وقت أرجأت محكمة الاحتلال إصدار قرار بشأن الاستئناف الذي تقدمت به محاميته ضد اعتقاله الإداريّ مؤخرًا.
وخلوف أسير سابق أمضى أربع سنوات ونصف في سجون الاحتلال، وخاض إضرابًا عن الطعام عام 2019 استمر 67 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداريّ.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 5200، بينهم 1264 معتقلًا إداريّا منهم 20 طفلًا، وأربع سيدات، وفق مؤسسات الأسرى.