وسط وداع مؤثر لها

الناشطة آية خطيب تبدأ قضاء محكوميتها في "الجلمة" بتهمة دعم المقاومة

الداخل المحتل - صفا

سلّمت الناشطة آية خطيب من بلدة عرعرة المثلث بالداخل الفلسطيني المحتل، صباح اليوم الإثنين، نفسها لسجن الجلمة الإسرائيلي، لاستكمال محكوميتها البالغة 4 سنوات، بعد صدور القرار من محكمة الاحتلال المركزية في مدينة حيفا، بتهمة تجنيد الأموال لصالح حركة حماس.

وقبيل مغادة منزلها وتسليم نفسها لسلطة سجون الاحتلال لقضاء محكومية من نحو عامين على خلفية عملها الإنساني، ودعت الناشطة آية خطيب طفليها محمد وعبد الرحمن، ولم ترغب بأن يرافقاها إلى سجن الجلمة (كيشون)، حيث تدخل السجن من هناك، بحسب موقع "عرب 48" المتخصص بأخبار فلسطينيي الداخل.

وقضت الأسيرة خطيب من مدة الحكم الذي صدر بحقها، سنة وشهرين، وذلك قبل صدور الحكم، يوم 15 أغسطس/ آب المنصرم من محكمة حيفا المركزية، والتي أدانتها بـ"تجنيد الأموال لدعم المقاومة وتمريرها إلى حركة حماس".

وشارك العشرات من الناشطين وعائلة الأسيرة في الوقفة الداعمة والمساندة لها، قبيل تسليم نفسها لسلطة سجن الجلمة، إذ دعت للوقفة لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد.

ونشطت آية خطيب عبر صفحتها بـ"فيسبوك" في جمع التبرعات للأطفال المرضى من الضفة والقطاع والذين يُعالجون في المستشفيات الإسرائيلية إلى جانب مواكبتها للعديد من الحالات الإنسانية المرضية والاجتماعية كطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون إكمال أقساطهم الجامعية.

وشكّلت صفحة الأسيرة آية خطيب عنوانا للخدمة الإنسانية والمجتمعية وحظيت في عملها الخيري بثقة كبيرة من قبل قطاعات شعبنا المختلفة نظرا لحرصها على الشفافية والمصداقية في معاملاتها.

واعتُقلت خطيب في السابع عشر من فبراير/ شباط 2020، وخضعت للتحقيق لدى جهاز مخابرات الاحتلال عدة أسابيع قبل تقديم لائحة اتهام ضدها، يوم 18 مارس/ آذار 2020، إلى محكمة حيفا، وزعمت النيابة العامة في اتهامها أن خطيب عملت على تجنيد الأموال لدعم "الإرهاب" وتمريرها إلى حركة حماس.

ونفت الناشطة خطيب التهم المنسوبة إليها، وأكدت أن عملها الإنساني كان في خدمة الأطفال المرضى من غزة الذين يعالجون في المستشفيات وجمع أدوية ومواد عينية للحالات الإنسانية.

وخضعت خطيب للمحاكمة منذ 3 أعوام ونصف، واعتقلت فعليا على خلفية الملف سنة وأربعة أشهر قضتها في سجن "الدامون" قبل أن يتم تحويلها إلى الحبس المنزلي مع القيد الإلكتروني في قرية بسمة طبعون وفي قرية زلفة، وحُوّلت قبل عدة أشهر إلى الحبس المنزلي في قريتها عرعرة، وسُمح لها بالخروج من منزلها لمدة ساعتين في اليوم.

 

 

م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة