web site counter

أحدها سيغير قواعد اللعبة

"يديعوت" تنشر خريطة التهديدات الجديدة لـ"إسرائيل"

القدس المحتلة - ترجمة صفا

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية خريطة التهديدات الجديدة التي يتعرض لها الكيان الإسرائيلي خلال فترة "الأعياد اليهودية"، ومن ضمنها دخول عبوات نوعيّة للأراضي الفلسطينية المحتلة وتجدد التظاهرات على طول السياج الأمني مع قطاع غزة.

وقالت الصحيفة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن هناك ملفان يقلقان الأمن الإسرائيلي هذه الأيام بموازاة الملف النووي الإيراني، وهما دخول عبوات نوعيّة إلى ساحة المواجهة في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية المحتلة، وكذلك تسخين الحدود مع قطاع غزة عبر تجدد المواجهات على السياج الأمني.

ورأت أن دخول العبوات النوعية إلى ساحة الضفة والداخل سيغير من قواعد اللعبة وصورة الوضع الأمني، وستصبح الأمور أكثر تعقيدًا في مواجهة خلايا المقاومة.

وأشارت الصحيفة إلى أن نهاية الأسبوع شهدت حدثين دللا على مدى التسخين في الحالة الأمنية، الأوّل المواجهات العنيفة على السياج الأمني مع قطاع غزة والتي انتهت بمهاجمة طائرة بدون طيار لنقطة مراقبة تابعة لحماس على الحدود وهو هجوم غير مسبوق منذ أشهر.

أما الحدث الثاني، فتمثل في انفجار العبوة الناسفة الكبيرة داخل منتزه "هيركون" وسط تل أبيب وسط الكيان، حيث لم تفصح التحقيقات بعد عن الهدف النهائي لهذه العبوة.

ونبهت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يسعى لمعرفة الهدف النهائي للعبوة الناسفة عبر التحقيق مع المعتقلين الاثنين اللذين جرى اعتقالهما بعد وضع العبوة بساعات قبل أيام.

كما يسعى "الشاباك" للحصول على معلومات من المعتقلين حول وجود أعضاء آخرين في الخلية، وهل كانت خلية محلية أم موجّهة من الخارج، حيث يحمل المعتقلان، وهما من سكان بلدة العيزرية شرقي القدس، هويات إسرائيلية زرقاء وتصريحًا بالإقامة الدائمة في الكيان.

وذكرت الصحيفة أن العمليات تطورّت خلال هذه الفترة مع دخول العبوات النوعية إلى الساحة، وانتقلت العمليات من السكاكين والدهس إلى إطلاق النار والعبوات الناسفة، وبات خطر تهريب الأسلحة والعبوات من الأردن تحديًا كبيرًا يقلق الأمن الإسرائيلي.

أما على صعيد تجدد التظاهرات على السياج الأمني مع القطاع؛ قالت الصحيفة إن حركة حماس فسّرت الأوضاع الداخلية الإسرائيلية المتدهورة كضعف وتحاول ضغط المنظومة السياسية الإسرائيلية بشكل أكبر.

ورأت أن حماس تسعى للحصول على المزيد من التسهيلات المدنية وتعتبر أن هذا هو الوقت المناسب للحصول عليها، وكذلك من خلال تضخيم الأحداث في المسجد الأقصى، وفقاً للصحيفة.

فيما حذّرت الصحيفة من مغبة الاستجابة لضغوط حركة حماس لأن ذلك عبارة عن حالة ابتزاز أمني تمارسها الحركة.

وقالت إنه "في حال نجحت حماس في ذلك فسيمتد الأمر إلى المنطقة ويشجع منظمات أخرى للمواصلة بذات الطريق، وأنه يتوجب قلب المعادلة وتعزيز حالة الردع عبر غزة إلى بقية الجبهات".

thumb.jpg

م ت/ع ص

/ تعليق عبر الفيس بوك