أشاد النائب باسم زعارير بصمود وثبات المرابطين على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتواجدهم المستمر والمكثف في ساحات المسجد لمواجهة اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم في تقسيمه.
ودعا زعارير، الأحد، كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى أن يبادر بشد الرحال إليه والرباط فيه بنية العبادة والدفاع عنه.
ووجه رسالة للمرابطين قائلا: "نحيي المرابطين الذين يدافعون عن الأقصى ويصرون على التواجد فيه رغم محاولات الاحتلال لمنعهم وإبعادهم عنه، فقد فازوا بشرف عظيم".
وأضاف: "قدرنا نحن الفلسطينيين في هذا الزمان أن نكون رأس الحربة في مواجهة الصهيونية الحاقدة والتطرف والإرهاب الصهيوني بقيادة حكومة نتنياهو وبن جفير وسموترتش، وأن نكون في الصف الأول في مراغمة الاحتلال، ونقدم الغالي والنفيس للدفاع عن مقدساتنا وأرضنا".
وأردف: "شرّفنا الله أن نكون في المقدمة من هذه المواجهة التي تتصاعد بشكل متسارع بفعل سياسة الاحتلال واعتداءاته على مقدساتنا، مستخدما قطعان المستوطنين لتنفيذ خططه للسيطرة على المسجد الاقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه".
وشدد على أنه "لو تخاذلت الأمة عن نصرة المسجد الأقصى فلن يتخاذل شعبنا، وهو باق على عهد نبينا وعهد الفاتحين من الصحابة والذين اتبعوا نهجهم وسنتهم في تحرير الاقصى من الغزاة على مر تاريخنا الإسلامي، والاحتلال إلى زوال واندحار".
واستباحت مجموعات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أول أيام الأعياد اليهودية فيما يسمى "رأس السنة العبرية".
واقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسًا تلمودية بلباس "الكهنة" التوراتي وقاموا بـ"السجود الملحمي".
وفي مشهد خطير، نفخ مستوطن في البوق خلال اقتحامه باحات الأقصى، كما نفخ مستوطن آخر في البوق في المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة.
واعتدت قوات الاحتلال بوحشية على المرابطين والمرابطات على أبواب المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد مع بدء الأعياد اليهودية.
وأصيب المرابط المسن المبعد أبو بكر الشيمي بجراح في رأسه بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه أمام باب السلسلة، فيما تعرضت المرابطتين المبعدتين نفيسة خويص وعايدة الصيداوي للدفع والإلقاء أرضا.