جددت جماعات الهيكل المتطرفة دعواتها للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، للاحتفال برأس السنة العبرية.
وينوي المستوطنون المتطرفون يوم غد الأحد، الموافق 17 سبتمبر أيلول، الاحتفال بما يُسمى "عيد رأس السنة العبرية" باقتحام المسجد الأقصى وباحاته، بدعم من حكومة الاحتلال، وبحماية من الشرطة والجيش.
ويقابل هذا الإعلان دعوات من نشطاء مقدسيون ومرابطون مبعدون للحشد وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والتصدّي لاقتحامات المستوطنين المرتقبة التي ستبدأ اليوم الأحد.
وجددت جماعات الهيكل دعوتها المركزية لجمهور المستوطنين المتطرفين عبر نشرها إعلان بأن المسجد الأقصى سيكون مفتوحا لهم في الفترة الصباحية ما بين الساعة 7:00 – 11:30 صباحًا، وفي الفترة المسائية ما بين 1:30 – 2:30 بعد الظهر.
وتسعى جماعات الهيكل من تنفيذ هذه الطقوس، لمحاولة فرض التأسيس المعنوي للهيكل المزعوم، بحيث تصبح هذه الطقوس والأعياد مفروضة في المسجد الأقصى كمقدمة لبناء الهيكل.
وتحشد منظمات "الهيكل" المتطرفة، لتكثيف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، خلال فترة الأعياد اليهودية التي تبدأ غدًا الأحد، وتمتد حتى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/ تشرين أول القادم.
وعادةً ما ينفذ المستوطنون خلال اقتحامهم، طقوسًا تلمودية متعددة، أبرزها، السجود الملحمي، والنفخ في البوق، والصلوات التوراتية، والرقصات، وغيرها.
وتشدد قوات الاحتلال إجراءاتها وانتشارها على خطوط التماس مع الضفة الغربية والداخل المحتل، بالإضافة إلى القيام بأعمال تمشيط وتفتيش واسعة في الشوارع.
وتتزامن فترة الأعياد مع إجراءات أمنية مشددة في القدس، تتمثل بانتشار مكثف لشرطة الاحتلال، في البلدة القديمة، ومحيط المسجد الأقصى، لتأمين الاقتحامات، وخشيةً من تصعيد الأوضاع، وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال في المدينة.