اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء عشرة سائقين على حافلات رام الله القدس واحتجزت حافلاتهم، وأجبرت آلاف الركاب على النزول منها.
وقال رئيس شركة باصات رام الله القدس رائد الطويل لوكالة "صفا" إنه تفاجأ بتوقيف قوات الاحتلال للحافلات خلال عملها على نقل الركاب في عدة أماكن منها بيت حنينا والشيخ جراح والتلة الفرنسية، واعتقلت السائقين.
وأوضح أن قوات الاحتلال فتشت الحافلات بدقة وفحصت الهوية الشخصية للسائق والأوراق الخاصة بالحافلة، ثم أجبرت الركاب من طلاب وموظفين وعمال على النزول منها، واعتقلت السائقين واقتادتهم إلى ملعب " تيدي" في المالحة غربي القدس المحتلة.
ولفت الطويل إلى أن إنزال قوات الاحتلال آلاف الركاب وتعطيلهم عن مدارسهم وأعمالهم ووظائفهم ونقل المواطنين من شمال القدس إلى وسطها وبالعكس يعد تعدي صارخ على السكان، علما أن النقليات العامة تعتبر العصب الرئيس لحركة السكان ونقلهم لتلبية احتياجاتهم.
وأشار إلى أن مخابرات وشرطة الاحتلال استغلوا الوقت الذي تشهد فيه الحافلات العامة إقبالا واسعا من السكان، وإجبارهم على النزول منها حال دون وصولهم للمكان المقصود، وبالتالي تعطيلهم عن مدارسهم وأعمالهم، تسبب ببلبلة كبيرة بين السكان وازدحام الطرق.
وأكد أن قوات الاحتلال ما زالت تحتجز السائقين والحافلات منذ نحو 4 ساعات في ملعب" تيدي" في المالحة.
وبين أن قوات الاحتلال احتجزت 10 حافلات من بين 100 حافلة تعمل ما بين مدينتي رام الله والقدس، وتحمل أرقام 218 و273 و274.
ونوه الطويل إلى أنه لا يعرف سبب اعتقال السائقين واحتجاز الحافلات، حتى أن شرطة الاحتلال لم تبلغه رسميا بهذا الأمر رغم أنه رئيس الشركة التي تعمل وفق قانون وزارة المواصلات الاسرائيلية.
من جانبه، قال أحد الركاب إنه تفاجأ بالمخابرات والشرطة توقف الحافلة وتطلب من السائق فتح الأبواب والصناديق الأمامية والخلفية للباص وشرعت بتفتيشه.
وأضاف أن الشرطة أجبرت الركاب على النزول من الحافلة، ثم أخذ شرطيا مفتاح الحافلة وأستقلها، واعتقلت الشرطة السائق في سيارة مدنية.