دعت مؤسسة القدس الدولية، الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إلى إطلاق "موسم الدفاع عن الأقصى بالرباط والاعتكاف" لمواجهة موسم الأعياد اليهودية.
وقالت المؤسسة في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي بمنظماته وأذرعه الأمنية يتحضر لتنفيذ اعتداءات صارخة على المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية الذي يمتد من 16/9/2023 إلى 8/10/2023، ويشمل رأس السنة العبرية، وأيام التوبة العشرة، وعيد "الغفران"، وعيد "العُرش".
وأشارت إلى أن "منظمات المعبد" المتطرفة بدأت حملتها التعبوية لحشد أعداد كبيرة من اليهود داخل الأقصى، وتنفيذ اعتداءات متنوعة عليه، وبالمقابل تتحدث الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية عن تحديات صعبة قد تواجه الإسرائيليين في هذا الموسم.
ولفتت إلى أن الأعياد اليهودية لم تعد مجرد مناسبات دينية أو وطنية، بل أصبحت فرصة تستغلها "منظمات المعبد" المتطرفة أبشع استغلال لفرض مزيد من التقدم في مسار فرض الوقائع التهويدية الجديدة في الأقصى.
وأضافت أن ذلك يبدو جليًا في خطابها وبرامجها التي تسعى فيها إلى توفير زخم كبير لثلاث أجندات أساسية تهدد الأقصى، وهي التقسيم الزماني والمكاني، و"التأسيس المعنوي للمعبد" الذي يعني أداء جميع الطقوس اليهودية في الأقصى كأنه "المعبد".
وأوضحت أن سلوك "منظمات المعبد" وتحضيراتها لشنِّ عدوان على الأقصى لم يأتِ من فراغ، ولا يسير في فراغ، بل هو سلوك ناتج عن وجود حكومة متطرفة تشكل ظهيرًا لهذه المنظمات.
وتابعت أن "بعض وزارات هذه الحكومة المتطرفة سخَّرت إمكانياتها لتحقيق أهداف تلك المنظمات، وإظهار أنها معنية بتعزيز الوجود اليهودي في الأقصى، وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليه، لذلك يجب عليها أن تتحمل مسؤولية الجرائم التي تُقترَف بحق الأقصى، وأن تدفع ثمن ذلك".
وأكدت أن الاحتلال يسعى في السنوات القليلة الماضية إلى تكريس موسم الأعياد ليكون نقلة نوعية في الاعتداءات على الأقصى.
ودعت المؤسسة أهالي القدس والأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية إلى تكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى تزامنًا مع الأعياد، واستنزاف الاحتلال أمنيًّا، واستهداف جنوده ومستوطنيه ومصالحه، لأن الرادع الوحيد للاحتلال هو الرادع الجماهيري الذي يكلفه أثمانًا أمنية واقتصادية باهظة.
وطالبت علماء الأمة بالوقوف عند خطورة فرض طقوس غير إسلامية في أقدس مقدسات المسلمين، وخطورة الاستفراد بالمسجد الأقصى وبساحته الشرقية تحديدًا، وتجييش الأمة للدفاع عنه إلى جانب المرابطين.
ودعت الأحزاب والمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية لإطلاق سلسلة مفتوحة من الفعاليات والبرامج لنصرة الأقصى والمرابطين والمرابطات فيه، ولا سيما المسيرات الكبرى، والوقفات، والندوات وغير ذلك.
وحثت الأردن على التعامل مع هذا الموسم الخطير على أنه تهديد وجودي لدورها في الأقصى، وسعي إلى نزع صلاحياتها، وهذا يتطلب تبنيها مواقف حازمة، واستخدام وسائل مؤثرة لكبح عدوان الاحتلال.