دخلت عاصفة "دانيال" إلى الأراضي الفلسطينية، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، وتساقطت أمطار غزيرة على عدة مناطق بقطاع غزة.

وشهدت مناطق جنوب القطاع -خانيونس ورفح- تساقط أمطار وفيرة وغزيرة مع بدء العاصفة التي ستلفظ أنفاسها الأخيرة في فلسطين.

وصاحب تساقط الأمطار هبات خفيفة إلى متوسطة السرعة من الرياح.

وكان أطلق الراصد الجوي في موقع طقس فلسطين الحدث، عاصم عصيدة، تحذيراً شديد اللهجة حول تعرض مناطق فلسطينية لأمطار غزيرة جداً خلال الساعات القادمة.

وقال عصيدة في حديث لوكالة "صفا" إن الرمق الأخير من عاصفة "دانيال" سيصل خلال الساعات القادمة إلى المناطق الفلسطينية على شكل حالة شديدة من عدم الاستقرار الجوي ستترافق مع أمطار غزيرة وخشية جدية من حدوث الفيضانات.

وأضاف عصيدة أن آخر القراءات الجوية وضعت منطقة "غوش دان" وسط الكيان في عين العاصفة المطرية ضمن توقعات بهطول قرابة 100 ملم من الأمطار خلال ساعات قليلة ما يعني حدوث فيضانات، ومع ذلك فقد قلل عصيدة من دقة توقعات أماكن تركز الأمطار، ودعا الجميع الى أخذ الحيطة والحذر وخاصة المناطق الساحلية بما فيها قطاع غزة.

وأشار عصيدة إلى أن سحباً رعدية تحمل أمطاراً غزيرة تتواجد خلال هذه الساعات على مقربة من السواحل الفلسطينية وستدخلها خلال الساعات القادمة والذروة من الفجر وحتى ساعات الظهيرة.

ومع ذلك فقد لفت عصيدة الى أنه لا يمكن التنبؤ بأماكن تركيز هذه الحالة المطرية وأن الواقع قد يأتي مغايراً للتوقعات، وأنه سيكون هنالك مناطق لن تصلها الأمطار بينما ستتعرض أخرى لكميات كبيرة وتوازي 5 أضعاف من المتوسط المطري لهكذا شهر محسوب على الصيف أساساً.

وقال عصيدة إن الأجواء الحارة التي تعرضت لها المنطقة أمس الثلاثاء وبالترافق مع حرارة البحر المرتفعة بهكذا وقت من العام ستساهم في تكوّن سحب ركامية عنيفة وبفعل الفروقات الحرارية الكبيرة ما بين البحر من جهة، والجبهة العلوية الباردة ستتشكل سحب عنيفة جداً.

ودعا عصيدة إلى أخذ التحذيرات على محمل الجد حتى لو لم تتحقق كما هي، وذلك بالنظر إلى أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.