web site counter

"القسام" تعرض مراحل تطوّر سلاحها منذ الاندحار الإسرائيلي من غزة

غزة - صفا

عرضت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مراحل تطور سلاحها وتكتيكاتها منذ الاندحار الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2005م حتى اليوم.

وفي تقرير لها قالت كتائب القسام عبر موقعها الإلكتروني في الذكرى الـ18 للاندحار الإسرائيلي من قطاع غزة، إنها "أولت أهمية قصوى لمضاعفة القدرة القتالية لمجاهديها وزيادة نوعية وكفاءة الوسائل القتالية، كما زاد اهتمامها بالتصنيع المحلي الذي كان له دور بارز في مرحلة ما قبل الاندحار الصهيوني من قطاع غزة، لتحقيق نوعٍ من الاكتفاء في ظل الحصار المطبق المضروب من القريب والبعيد؛ فجيشت الكتائب الجهود والعقول لأجل هذا الهدف وكان لذلك بفضل الله نتائج مبهرة".

وأوضحت أن "صواريخ القسام البدائية أرّقت العدو خلال وجوده في قطاع غزة وكانت مدياتها لا تزيد عن 20 كيلومتراً، وتحمل رؤوساً حربية صغيرة، ولكن ومع مرور الأعوام والجهود المضنية التي بذلها مهندسو القسام، وصلت هذه الصواريخ لمديات لم يتوقعها الاحتلال فدكت تل أبيب ودخلت أجيال جديدة من الصواريخ للخدمة (M75- R160-J80-S55-A-SH- AYASH) بمديات تصل لأكثر من 250 كيلومتراً، ورؤوس حربية تزن مئات الكيلوغرامات".

ولفتت إلى أن "العدو والصديق شاهد زيادة القدرة التدميرية لصواريخ القسام خلال معركة سيف القدس".

العبوات ومضادات الدروع

وبينت القسام أنها "اعتمدت في تصنيع العبوات على المواد الأولية في قطاع غزة، واستطاعت نسف العديد من المواقع العسكرية والآليات بهذه العبوات، ومع التطور العسكري على هذه الصناعات تمكن مهندسو الكتائب من تصنيع عبوات جديدة بأحجام صغيرة مقارنة وبفاعلية أكبر، وخصصت لمهام متعددة (أرضية – برميلية – مضادة للأفراد – مضاد للدروع- ...) وغيرها الكثير".

وذكرت أن "سلاح مضاد الدروع شهد تطوراً مهماً منذ اندحار العدو عن غزة؛ فبعد أن كان السلاح المستخدم هو RPG وقذائف الياسين والبتار المحلية، دخلت على الخط القذائف الترادفية ثم الأسلحة النظامية الموجهة التي أعطت نوعاً من التفوق للمجاهد القسامي في مواجهة آليات العدو".

الطائرات ومضاداتها

وقالت كتائب القسام إنها "أدخلت أسلحة جديدة إلى الصراع مع المحتل لم تكن موجودة قبل عام 2005؛ إذ بدأت مرحلة التصدي لطائرات العدو بدءاً بالرشاشات الثقيلة وصولاً إلى المضادات المحمولة على الكتف من طراز سام7"، مؤكدة أن "السعي لكسر التفوق الجوي للعدو سيتواصل".

وأردفت "كما أذهلت القسام العدو حين استخدمت في عام 2014م طائرات الأبابيل محلية الصنع لأغراض متعددة، فيما كشفت معركة سيف القدس 2021م عن أجيال جديدة من الطائرات تمثلت بـ" شهاب الانتحارية" و "الزواري" لمهام الاستطلاع، فلم تعد سماء فلسطين حكراً على طائرات العدو".

تطور تكتيكات المقاومة

وبينت أنه "منذ اندحار العدو عن غزة بدأت المقاومة الفلسطينية تصقل تجربتها وتطور كفاءة مقاتليها وتطور من تكتيكاتها وتبتدع أخرى جديدة، فما كاد العدو ينسى جحيم غزة حتى تلقى ضربة قوية في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006م لتتلاحق بعدها عمليات الأنفاق التي كان آخرها سلسلة العمليات خلف الخطوط خلال معركة العصف المأكول".

ولفتت إلى أنها واصلت "تصديها لاعتداءات جيش الاحتلال وبرزت بطولات مجاهديها مع باقي فصائل المقاومة في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول وسيف القدس التي فاجأت فيها العدو بتكتيكات جديدة، كبدت العدو من خلالها خسائر فادحة وأسرت عدداً من جنود الاحتلال".

وذكرت "برز خلال معركة 2014م تكتيك القتال عبر البحر من خلال عملية (زيكيم) البحرية، وما زالت وحدات الكوماندوز البحري تطور قدراتها للإثخان في العدو خلال أي معركة قادمة".

وبحسب كتائب القسام ""كما برز في معركة سيف القدس 2021م تكتيك جديد في استخدام الصواريخ التي تخطت القبة الحديدية، وضربت العدو في العمق حتى وصلت مدى 250كم، فأصبحت كل فلسطين المحتلة في مرمى صواريخ القسام".

ولفتت إلى أن "صراع العقول مع العدو شهد تطوراً كبيراً؛ فمن سلاح الاتصالات الذي حاول العدو ضربه مراراً إلى المعركة الإلكترونية والاختراقات المتكررة لمقدرات العدو وجنوده، وما زالت هناك في الخفاء معركة محتدمة مع العدو ومنظومته الأمنية".

وجددت تأكيدها "بعد سنوات من الإعداد والمعارك والجولات الجهادية تبقى كتائب القسام على عهدها مع شعبها وأمتها بأن تشرفهم في كل ميدان نزال مع العدو، وأن توجه ضربات صاعقة لجيشه المهزوم وقيادته الهزيلة".

ويوافق اليوم ذكرى الاندحار الإسرائيلي من غزة تحت ضربات المقاومة، بعد احتلال عسكري استمر 38 عامًا، أقام خلالها الاحتلال المستوطنات والحواجز العسكرية داخل القطاع لإذلال الفلسطينيين وللقيام بالجرائم ضد مواطنيه العزل.

م ت

/ تعليق عبر الفيس بوك