"ضربت ضرباً مبرحاً وحاولوا ترهيبي، ونمت في ظروف سيئةٍ وبلا طعام".. لم يكن ذلك سوى جزءٍ يسير مما روته الأسيرة فاطمة عمارنة لمحامية هيئة شؤون الأسرى، خلال زيارتها بعد أيام على اعتقال عمارنة قرب المسجد الأقصى المبارك قبل أيام.
وقالت الهيئة في بيانها الذي وصل وكالة صفا نسخة منه نقلاً عن الأسيرة عمارنة: "قبل أسبوع وفي تمام التاسعة مساءً كانت فاطمة عمارنة (44 عاما) من جنين، خارجة من الأقصى، وتفاجأت بقيام أحد جنود الاحتلال بركلها مدعياً أنها حاولت طعنه".
وأضافت محامية الهيئة حنان الخطيب: "هجم عليها العديد من الجنود وضربوها بشكل مبرح حتى فقدت الوعي، لتجد نفسها بعد ذلك مكبلة اليدين داخل جيب عسكري ومحاطة بالمجندات".
وأضافت المحامية الخطيب: "نُقلت الأسيرة إلى مركز تحقيق (القشلة)، ليكمل ضابط التحقيق مسلسل التعذيب، حيث انهال عليها بالضرب وحاول ترهيبها وانتهاك خصوصيتها كونها فتاة محجبة، في حين قامت المجندات بعد ذلك بتفتيشها عاريًا عدة مرات".
وتضيف المحامية على لسان الأسيرة عمارنة: "وضعوني بعدها بالبوسطة وكانوا يركلوني ويدوسون عليّ بشدة، تارة يسيرون بسرعة ثم يتوقفون فجأة، حيث نقلوني من مكان إلى آخر بهدف الضغط عليّ ومضايقتي، فيما كانت المجندات يُحكمن القيود بشدة على يداي بهدف إيذائي ومنهم من كان يدفعني ويركلني ويضربني، حتى مزقوا لي ثيابي".
وأضافت المحامية: "ثم نقلوني لسجن الرملة، ونمت دون طعام، ووضعوني في زنزانة انفرادية، في ظروفٍ بالغة القسوة على سرير نتن، ومرحاض كريه الرائحة".
وأضافت: "تم نقلي إلى سجن الدامون، حيث ما زالت آثار الكدمات على جسدي من شدة الضرب الذي تلقيته وقت الاعتقال، وجزء من ملابسي عليها آثار دماء، نزلت بالوزن أكثر من كيلوغرامين خلال 3 أيام، فما حدث معي كان كابوسًا غير متوقع".