قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في ختام جلسة مشاورات أمنية موسعة مساء اليوم تأجيل البت في مسألة التضييق على الأسرى الفلسطينيين إلى حين اتخاذ القرار من المستشارة القضائية والكابينت.
وذكرت القناة 13 العبرية –بحسب ترجمة "صفا"- أن قرار نتنياهو جاء في أعقاب تحذيرات أطلقها قادة الأذرع الأمنية المختلفة من الاقدام على خطوة التضييق على الأسرى غداة الأعياد اليهودية.
ونقلت القناة اقتباسات من تحذيرات قادة الأمن خلال الجلسة من بينهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار الذي حذّر من أن تؤدي هكذا خطوة لزيادة التصعيد المشتعل في الضفة الغربية وبقية الجبهات وأنه سيكون من الأفضل لنتنياهو القيام بزيارة للولايات المتحدة دون تغيير في واقع الأسرى.
أما منسق أعمال حكومة الاحتلال غسان عليان فحذّر بدوره من مغبة إقرار المزيد من القيود على الأسرى، مشيراً إلى أن هكذا خطوة ستعكر صفو الأعياد اليهودية.
فيما بدا تحذير قائد أركان الجيش هرتسي هليفي الأشد حيث قال "الكثير من البنزين في الميدان، ويجب أن نجمع أعواد الثقاب فحياة مواطني إسرائيل أهم من التغيير في ظروف الأسرى الموجودين أصلاً في السجون ويجب تأجيل البت في هذه المسألة إلى ما بعد الأعياد".
أما وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت فقد هاجم قرار بن غفير بتقليص زيارات الأسرى، قائلاً إن "بن غفير يعتقد أنه يعيش في الفراغ ويسمح لنفسه باتخاذ قرارات دون أي تشاور".
فيما هاجم بن غفير الحضور قائلاً إنهم "يحملون دائماً التحذيرات من الاشتعال في الأقصى، وفي السجون واتحاد الجبهات خشية اتخاذ القرار"، مطالباً بتبني قراره.
في حين قرر نتنياهو في النهاية عدم البت في القضية وحوّل الملف إلى المستشارة القضائية للحكومة والكابينت حيث جاء في بيان لمكتب نتنياهو أن اتخاذ هكذا قرار من صلب صلاحيات رئيس الحكومة والكابينت.