أدان ناشطون وحقوقيون تصوير عناصر من الأجهزة الأمنية شابين بوضع مهين أثناء اعتقالهما في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وشارك عناصر أجهزة الأمن مقاطع تظهر تنكيل زملائهم في الشبان المعتقلين، عقبها إطلاق نار من مسلحين استهدف مركز الشرطة في منطقة باب الزاوية وسط المدينة.
وقال ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فريد الأطرش في حديثه لوكالة "صفا"، إن الهيئة تؤكد على ضرورة ملاحقة المتهمين بالمساس في السلم الأهلي، مع مراعاة الإجراءات القانونية وحفظ حقوق الإنسان.
ودعا الأطرش إلى التحقيق في التجاوزات الحاصلة في حق المدانين بعد إلقاء القبض عليهم، وضمان عدم حدوثها في مرات قادمة.
من ناحيته، أكد الناشط فايز سويطي أن تصرف الأجهزة الأمنية مرفوض ومدان، ومخالف لكافة الأعراف والقيم الإنسانية.
وشدد على "أنه من الضروري قيام الأجهزة الأمنية بدورها في الحفاظ على السلم الأهلي، والكف عن ملاحقة المطاردين، وفي الوقت ذاته نرفض إطلاق النار من قبل أي مسلحين على مركز الشرطة لما فيه من تهديد للسلم الأهلي".
وبيّن أن ضعضعة السلم الأهلي مصلحة غير وطنية ولا تخدم سوى الاحتلال، ولا بد من تدخل الفصائل والعشائر للملمة الحادثة ومحاسبة المسؤولين وفق القانون بما يضمن السلم الأهلي.
بدورها، أصدرت رابطة شاب عائلة الجعبري بياناً تؤكد فيه عدم قبولها تصوير أبنائها في وضع مهين، مهددة بإطلاق النار على أي عسكري في شوارع مدينة الخليل إلى أن يتم إنصاف أبنائهم ومحاسبة من اعتدى عليهم وقام بتصويرهم.
وكانت المؤسسة الأمنية استنكرت في بيان، سلوك أفراد من عناصرها المتمثل بتصوير أحد المواطنين بعد القبض عليهم، مؤكدة على أن التصرف لا يعبر عن عقيدة ودور المؤسسة الأمنية التي تحترم المواطن وتصون كرامته وحقوقه التي يكفلها القانون.
وجاء في البيان: "أن لجنة مكلفة بالتحقيق باشرت أعمالها لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإيقاع العقوبات في حق من يثبت اشتراكه في هذا العمل المخالف للقانون، وقد تم التحفظ على عدد من الضباط والعناصر لحين الانتهاء من التحقيق".