أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، بأن التفوق الجوي الروسي يوقف الهجوم الأوكراني المضاد، معرباً عن أسفه للتباطؤ في المساعدة العسكرية الغربية والعقوبات التي تستهدف موسكو.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر في كييف: "إذا لم نكن موجودين في السماء في حين أن روسيا موجودة، فإنها توقفنا من السماء. إنهم يوقفون هجومنا المضاد"، مندداً أيضاً بـ"عمليات تصبح أكثر تعقيداً وبطئاً، سواء فيما يتعلق بالعقوبات أو بإمدادات الأسلحة" الغربية لكييف.
وأضاف زيلينسكي أن الهجوم المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر في أوكرانيا سيحقق مكاسب أسرع في الجنوب والشرق إذا تلقى الجيش الأوكراني أسلحة أشد فتكاً.
وقال في تصريحات خلال المؤتمر نشرها موقعه الإلكتروني: "تسير الحرب بصورة بطيئة. هذا صحيح ونحن ندرك ذلك".
وتابع "حين يسألنا شركاء: ما هي المرحلة المقبلة للهجوم المضاد؟ فإن ردي يكون أن مراحلنا اليوم هي على الأرجح أكثر سرعة من رزم العقوبات الجديدة" على روسيا.
وتشكو أوكرانيا بانتظام من بطء الإجراءات الرادعة الهادفة إلى كبح المجهود الحربي الروسي.
وكرر زيلينسكي الجمعة أنه إذا سلم الغربيون ذخائر بعيدة المدى في شكل أسرع، تتيح قصف الدفاعات والقواعد الخلفية والقدرات اللوجستية الروسية، فإن الجيش الأوكراني سيتقدم في شكل أسرع.
وقال إن "سلاحاً محدداً له تأثير محدد. كلما كان قوياً وبعيد المدى كانت وتيرة الهجوم المضاد أكثر سرعة".
ولم يسلم الغربيون كييف هذا النوع من الذخائر سوى في شكل محدود، خشية أن تستخدمها في قصف الأراضي الروسية.
وفي السياق نفسه، تشكو أوكرانيا منذ أشهر من بطء المفاوضات حول تسليم مقاتلات إف-16، في حين أنها لا تملك سوى أسطول جوي وصغير ومتقادم يعود إلى الحقبة السوفيتية.
يأتي هذا بينما وصلت الدبابات العشر الأولى من طراز "ليوبارد 1" التي تعهّدت كلّ من الدنمارك وألمانيا وهولندا في فبراير بإرسالها إلى أوكرانيا، حسب ما أعلن الجيش الدنماركي الجمعة، على أن تتبعها دبابات أخرى لاحقاً.
ومطلع شباط فبراير، وعدت الدول الأوروبية الثلاث بإرسال مئات الدبابات الثقيلة "في الأشهر المقبلة" لدعم كييف في مواجهتها للقوات الروسية.
وقال الجيش الدنماركي في بيان اليوم: "أُرسلت الدبابات العشر الأولى إلى أوكرانيا، وغيرها في الطريق"، مضيفاً أن "أُرسلت عشر دبابات أخرى من المصنع".
ولفت الجيش إلى أن العسكريين الدنماركيين يدرّبون في ألمانيا القوات الأوكرانية على استخدام هذه الدبابات.
وقال قائد الجيش الدنماركي غانر أربيه نيلسن، حسب ما أورد البيان، "لا شكّ لدي في أن ذلك سيساعد في المعركة المستمرة".